الثلاثاء، 18 أبريل 2017

الودائع المصرفية.. الإقنصاد السوداني يبدأ رحلة التعافى



ينتظر الإقتصاد السوداني كثير من التدفقات النقدية والإستثماريةعقب قرار رفع العقوبات الإقتصادية . وحظي بنك السودان المركزي بعدد من الودائع المصرفية من دول الخليج ، ولا شك أن المردود الاقتصادي لتلك الودائع له أثر ايجابي كبير كما انه يعتبر دليل عافية للاقتصادي السوداني لانعكاسه المباشر في استقرار سعر الصرف ورفع قيمة الجنيه .
ومثل الإصلاح الإقتصادي احد المتطلبات التي شرعت الحكومة في تنفيذها منذ فتره غير أن قرار رفع العقوبات الإقتصادية ساهم بشكل مباشر في تسريع تنفيذ الإصلاح الإقتصادي ومثلت الودائع البنكية بوادر للإنفراج باعتبار أن الإصلاحات الاقتصادية تنحصر في خفض التضخم وتوفير السلع الإستراتيجية واستقرار العملة الوطنية وتوفير النقد الأجنبي وهذا ما تشهده هذه الفترة وما يشير إلي امكانية حدوث انفراج اقتصادي في جميع المجالات.
ولم تزل الساحة الإقتصادية تشهد بخطى متسارعة طلبات للتعاملات المصرفية وفتح فروع بنوك أجنبية بالسودان من وقت لأخر عقب فك تجميد التحويلات البنكية التى ظلت قائمة طوال فترة الحظر ، وشجع على ذلك قرار فتح التعاملات البنكية بين بنك السودان المركزي والبنوك الأمريكية بعض الدول العربية ودول الخليج لتقديم ودائعها ببنك السودان المركزي .
لم يكن الإعلان عن ارتفاع نسبة الاستثمارات الأجنبية وأنشطة التجارة الخارجية بمختلف قطاعاتها ببعيد عن الآثار الإيجابية للودائع البنكية فقد شهد الإقتصاد انسياب حركة التحويلات المصرفية التي كانت تشكل عائقا كبيرا امامه في فترة الحظر ، وفي ذات الوقت تكشف وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي عن تصاعد في التعاملات المصرفية خاصة بين الخرطوم وواشنطن بعد رفع العقوبات الاقتصادية على مستوى البنوك والقنوات الرسمية بجانب ارتفاع نسبة الودائع التي تسلمها بنك السودان المركزي ، جاء ذلك على لسان دكتور عبد الرحمن ضرار وزير الدولة بالمالية معلنا عن تسلم بنك السودان المركزي لودائع من المملكة العربية السعودية والإمارات
والتي وصفها بالمنقذة لسعر الصرف ، ويمضي في حديثه متوقعاً المزيد من تدفقات الودائع الخليجية والتي ستظهر آثارها الايجابية قريباً ، فيما يؤكد أن وزارة المالية بالتنسيق مع الجهات المختصة تعمل على تحسين وتهيئة البنية المصرفية لمقابلة احتياجات المواطنين والتدفقات المالية المتوقعة خلال الفترة القادمة . ويشير ضرار إلي أن استئناف التحويلات المالية مع أمريكا يسهم في تخفيض ومعالجة ارتفاع أسعار الصرف الأجنبي مقابل الجنيه السوداني خاصة أن السودان سيتحصل على قروض ميسرة بتكلفة أقل.
ويبدو أن الودائع التي بدأت تنهال علي السودان وجدت تفاؤلاً وسط خبراء الاقتصاد والمستثمرين بجانب المواطن الذي يتلمس نتائجها الايجابية في وفرة واستقرار السلع الاستهلاكية ولكن هنالك بعض المطالبات بالتوظيف الصحيح لهذه الودائع للاستفادة منها في الإنتاج والإنتاجية.
ويقول د. عبد العظيم المهل الخبير الاقتصادي أن الودائع التي تسلمها بنك السودان المركزي سيكون لها مردود اقتصادي كبير خاصة في ميزان المدفوعات وسعر الصرف الأمر الذي يدعم زيادة الإنتاج والإنتاجية وتحسين الوضع المعيشي والاقتصادي ، واضاف أن الودائع بلا شك سيكون لها مردود اقتصادي كبير و سيكون لها أثر على ميزان المدفوعات والسلع والخدمات والأداء الاقتصادي بالإضافة إلي أنها ستجذب الاستثمار في المجالات كافة وخاصة الاستثمارات الأجنبية ، الأمر الذي يرفع بدوره من قيمة الصادرات ويقلل من الواردات التي تستهلك العملات الصعبة .
ويمضي المهل في حديثه مشدداً على ضرورة توظيفها بالطرق الصحيحة حتى تكون لصالح مجموعات وليس أفراد وان تكون لصالح الأشياء منتجة وعلى رأسها القطاع الخاص الإنتاجي لضمان زيادة الإنتاج والإنتاجية.
ويري خبراء الإقتصاد أن المرحلة المقبلة ستشهد تدفقات نقدية خاصة بما يختص بالودائع المصرفية بعد أن أصبحت البيئة الاستثمارية جاذبة خاصة في المجالات المصرفية والنقدية الأمر الذي يتطلب انتهاج سياسات مالية جادة لضمان رفع قيمة الجنيه السوداني مقابل الدولار والعملات الأخرى ، بجانب العمل عبر سياسات رشيدة لرفع الإنتاج والإنتاجية لتقليل الاستيراد وقفل باب التعامل مع المضاربين في سوق العملات الموازي بطريقة تحد من نشاطهم.
ويقول دكتور كمال الحسن الخبير الاقتصادي أن أسعار العملات وضبطها يحتاج إلي مجهودات كبيرة من الحكومة على رأسها العمل على زيادة الإنتاج والصادر عبر سياسات نقدية محكمة يجب تنفيذها ، ويشخص المشكلات الاقتصادية بضعف الإنتاج وليس النقد الأجنبي وبقول أن العلاج في الإهتمام بالقطاعين الزراعي والصناعي وتوظيف الودائع والمصرفيه توظيفاً صحيحاً حتى تتم الاستفادة الكاملة منها.
وكان بنك السودان المركزي قد وقّع مع صندوق أبوظبي للتنمية على اتفاقية وديعة مصرفية بمبلغ 500 مليون دولار وكانت خطوة أولى تبعتها خطوات أخرى من شأنها توفير احتياجات السودان التي يستوردها بالعملة الصعبه ، بالإضافة إلي ودائع المملكة العربية السعودية، ويؤكد خبراء اقتصاد أن الوديعة إحدى بوادر الانفراج الاقتصادي الذي تم عقب رفع العقوبات الأمريكية ، معتبرين أن رفع العقوبات أفسح المجال للدول الصديقة لمد يد العون للسودان في ظروف تضيق به حالياً الأمر الذي سيحدث تحولاً نوعياً في الوضع المالي والنقدي بالسودان، ويرون ضرورة أن تكون للوديعة قيمة ومؤشر خاصة مع تدفق رؤوس الأموال والقروض والودائع خلال الأسابيع القادمة مع استمرار الإقبال الكبير من قبل المستثمرين .
ولا شك أن السودان عقب التوقيع على اتفاق الوديعة له الحق في التصرف في الودائع التي حظي بها من الدول الشقيقة في سد عجز ميزان المدفوعات واستيراد السلع اللازمة ومواد الإنتاج ما يخفض ارتفاع أسعار الإنتاج المحلي الذي يعتمد على مدخلات الإنتاج التي تستورد من الخارج ، وينتظر أن تشهد الأيام المقبلة تعافي الجنيه السوداني والاقتصاد نتيجة لتحقيق المكاسب من الودائع والتدفقات المالية.
الطاف حسن

البنك المركزي: السودان مهيأ للتعامل مع المصارف العالمية



أكد بنك السودان المركزي أنه سيقوم بإصلاحات مالية ونقدية لتهيئة المناخ لمرحلة ما بعد رفع العقوبات الاقتصادية، مطالباً بتسريع وتضافر الجهود لإندماج الاقتصاد السوداني مع الاقتصاد العالمي باعتباره سيسهم في إعادة المعاملات والمراسلات التجارية مع دول العالم.
وتوقع حازم عبد القادر محافظ البنك المركزي لـ(smc) زيادة الموارد والإيرادات المالية خلال الفترة القادمة، مؤكداً التزام السودان بجميع المطلوبات والمعايير المصرفية والمالية العالمية، مبيناً أن البنك المركزي يسعى إلى إعادة تأسيس العلاقات المالية مع جميع المراسلين خارج السودان، وزاد قائلاً: إن الاقتصاد السوداني دخل مرحلة جديدة من النمو والتطور بعد رفع الحظر الأمريكي موضحاً أن الجهاز المصرفي مهيأ مع المصارف العالمية.



الأحد، 9 أبريل 2017

وزارة المالية تتوقع مزيداً من تدفقات الودائع الخليجية تصاعد في المعاملات المصرفية بين الخرطوم وواشنطن



كشفت وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي عن تصاعد في التعاملات المصرفية بين الخرطوم وواشنطن بعد رفع العقوبات الاقتصادية خاصة على مستوى البنوك، متوقعة في ذات الوقت المزيد من تدفقات الودائع الخليجية وظهور آثارها الإيجابية قريباً
وقال وزير الدولة بالمالية د. عبد الرحمن ضرار في تصريح لـ”المركز السوداني للخدمات الصحفية” إن استئناف التحويلات المالية مع أمريكا يسهم في تخفيض ومعالجة ارتفاع أسعار الصرف الأجنبي مقابل الجنيه السوداني، مبيناً أن السودان سيتحصل على قروض ميسرة بتكلفة أقل عكس ما كان عليه في السابق.
وكشف ضرار عن تسلم بنك السودان المركزي ودائع من السعودية والإمارات، متوقعاً المزيد من تدفقات الودائع الخليجية والتي ستظهر آثارها الإيجابية قريباً، مؤكداً أن وزارة المالية تعمل على تحسين وتهيئة البنية المصرفية لمقابلة احتياجات المواطنين والتدفقات المالية المتوقعة خلال الفترة القادمة.
وفي سياق منفصل أكد ضرار استعداد البنك الزراعي لشراء المحاصيل المنتجة من جميع المزارعين.

الخميس، 6 أبريل 2017

الخرطوم تشارك في مؤتمر طريق الحرير بالصين



عقدت اللجنة العليا للإشراف على العلاقات السودانية الصينية الروسية الهندية، اجتماعها الدوري يوم الأربعاء بالقصر الجمهوري، برئاسة مساعد الرئيس د. عوض الجاز، نائب رئيس اللجنة، وكشف الأخير عن مشاركة الخرطوم في مؤتمر طريق الحرير بالصين.
وأشار الجاز في تصريحات صحفية إلى عدد من المشروعات المتفق عليها مع دولة الصين، والتي وصلت حيز التنفيذ على رأسها المسلخ المتكامل لتصدير اللحوم السودانية، وما يمكن أن يدخله من قيمة مضافة للثروة الحيوانية ومخلّفات الذبيح، مشيراً إلى تكوين لجنة من المختصين برئاسة الثروة الحيوانية والتي قدمت دراسة جيدة ووافية .
ولفت الجاز إلى عمليات التأهيل التي تجري في مشروع الرهد الزراعي، الذي تم الاتفاق عليه كمشروع نموذجي للاستثمار الزراعي بين السودان والصين.
وكشف الجاز عن مشاركة السودان في مؤتمر طريق الحرير، الذي دعا إليه الرئيس الصيني، الذي سيكون السودان إحدى محطاته لارتباطه بمشروع المنطقة الحرة بالبحر الأحمر والميناء الحر، الذي يعزز التجارة مع المنطقة الشرقية لقارة آسيا .
وأضاف الجاز أن الوفد المكون من البنك المركزي ووزارة المالية، الذي توجه إلى روسيا لترتيب العلاقة المالية والمصرفية قد عاد بمؤشرات إيجابية.

الأربعاء، 5 أبريل 2017

السودان يستعرض خبرته في صناعة السكر في مؤتمر الاستثمار الافريقي



ثمن وزير المالية بدر الدين محمود دور بنك التنمية الأفريقي في تمويل مشروعات التنمية الاقتصادية والاجتماعية في السودان، مشيرا لمحاولة السودان تخطي كل التحديات التى تواجهه من خلال بناء القدرات المؤسسية.ودعا لدى لقائه ألبر كاكو نائب رئيس بنك التنمية الأفريقي للموارد البشرية والخدمات أمس ، دعا البنك لخلق الفرص للقطاع الخاص من نوافذه التمويلية للمساهمة فى مشروعات التنمية .وأشار الوزير الى اهتمام السودان بمشروعات الربط بين السودان وإثيوبيا فى مجال السكك الحديدية، لافتا الى بناء رؤية لإعادة تصميم المشروعات التي تناسب السودان بعد فترة رفع العقوبات.
وقال إن السودان سيعرض خبرته فى صناعة السكر في مؤتمر الاستثمار الذي يعقده بنك التنمية الأفريقي لدول القارة الأفريقية، داعياً البنك إلى تقوية مكاتب ممثليه في الدول الأفريقية، بجانب مساعدة البنك للسودان في دراسات مشروعات الأمن الغذائي العربي التي أعدتها شركة لامير الألمانية باعتبار السودان يعد مؤهلا لتحقيق الأمن الغذائي من خلال الأراضى الزراعية التي يتمتع بها، كما دعا البنك لمساعدة السودان في العودة للأسواق العالمية .وطالب وزير المالية البنك الأفريقي بمساعدة بنك السودان المركزي في مشروع مسح الاستثمار الأجنبي المباشر، بتقديم الدعم الفني لكوادر البنك بالتدريب والتأهيل.ومن جانبه، أوضح ألبر كاكو أن زيارته تأتي للسودان في إطار متابعة مصفوفة الخطة التي تم الاتفاق عليها في زيارة رئيس بنك التنمية الأفريقي للسودان مؤخراً، واصفا زيارته للخرطوم بالمهمة، وتأخذ موقعها التاريخي في إنشاء البنك، مثمناً التطور الإيجابي الذي حدث في السودان.

اتفاقية لتحسين سبل كسب العيش بولايات دارفور

وقّعت المنظمة العربية للتنمية الزراعية اليوم بمقرها بالخرطوم اتفاقية تعاون مع برنامج الغذاء العالمي WFP التابع لمنظمة الأمم المتحدة لتعز...