الأحد، 29 يناير 2017

فك الحظر الامريكي النصر مع الصبر والتخطيط والمتابعة




حرب يونيو 14967م بين العرب واسرائيل افضت الي اوضاع جيواستراتيجية جديدة في منطقة الشرق الاوسط اهمها في الجانب الاقتصادي خروج غالبية الدول العربية من ربط اقتصادياتها بمنطقة الاسترليني والتحول نحو منطقة الدولار مما اسفر عنه اضعاف الجنيه الاسترليني وبروز الدولاء كقوة نقدية هائلة بل ان الودائع الخليجية من عائدات البترول اطلق عليها البترودولار .
بعد ما يسمي بنكسة يونيو 1967 استخدم العرب سلاح البترول والمقاطعة لامريكا كرد فعل على مساندة الولايات المتحدة لاسرائيل عام 1973 .
بعد ذلك جرت مياه كثيرة في جسر العلاقات الامريكية العربية ، وقد اكتوي السودان ردحا طويلا من الزمان بعقوبات امريكية ذات طابع سياسي في اطار سياسة العصا والجزرة ومنذ تسعينات القرن الماضي ظلت العقوبات الامريكية في راسها المقاطعة الاقتصادية تؤثر سلبا على اداء الاقتصاد السوداني الذي ارتبط بشكل كبير بالاقتصاد الامريكي في مرحلة شهد الاقتصاد السوداني فيها نموا متواصلا على جميع الاصعدة المالية والاقتصادية والانمائية والاستثمارية في مجالات الزراعة والصناعة والمواصلات وهي تعتبر من البني الاساسية لازدهار وتقدم الاقتصاد الوطني ..
وظلت معدلات ووتيرة المقاطعة الامريكية تتزايد عاما بعد عام ملقية بظلال سوداء على مجمل اداء القطاعات الاقتصادية وامتد اثر المقاطعة الامريكية الي بقية اوروبا وحلفائها لنفس النهج مما عرقل المسار الطبيعي للمعاملات وتبع ذلك العالم وتحول الوضع الطبيعي للتعامل الي وضع معقد الي طريق مسدود عرقل تطوير الاقتصاد السوداني واستغلال ثرواته الطبيعية والبشرية بالصورة الامثل وتعطلت بنيات وهياكل اساسية مثل السكة حديد ومشروع الجزيرة والمشاريع الزراعية والنقل الجوي والبحري والنهري كما تم غل ايدي البنوك من التعامل عبر مراسلين معتمدين وتعثرت التحويلات وترتب على التاخير اضرار غير قابلة للجبر وتعطلت خطط التنمية وتقلصت مساهمة القطاع الخاص في الاقتصاد الوطني وتراجعت الاستثمارات الاجنبية بسبب التعقيدات في التحويل والاستيراد وبسبب العقوبات التي فرضتها عليها الولايات المتحدة صاحبة اكبر اقتصاد عالمي واغني قوة عسكرية عالمية .
ان فك الحظر الامريكي علي السودان في اهم جوانبه يمثل تحولا هاما واستراتيجيا نحو تعافي الاقتصاد السوداني وبروزه كعملاق افريقي عربي وقد عبر عن ذلك الرئيس البلاروسي في لقائه مع الرئيس السوداني بان السودان اكبر الاقتصادات الافريقية ووجه بفتح كل معابر العلاقات الثنائية بين البلدين ، وقرار رفع الحظر لم يات نتيجة صدفة او لضغط عملية وانما جاء نتاجا لسياسات حكيمة ولخطط ومعايير مختلفة ومتنوعة اهمها :
اولا : ان ملف العلاقات السودانية الامريكية اشرف عليه شخصيا فخامة رئيس الجمهورية بكلما يعني ذلك من دعم ومساندة للخطوط الادني التي تحركت في الاصعدة الدبلوماسية الرسمية والدبلوماسية الشعبية والسفارة الخاصة مما اعطي هذه الجهود الزخم والتوفيق والالهام .
ثانيا : السودان في تحركاته نحو تطبيع العلاقات السودانية الامريكية بذل كل الجهود على الصعيدين الداخلي لكسر الحصار وايجاد مرافئ جديدة في دول جنوب شرق اسيا والخليج وتركيا وروسيا وفي منطقة الكوميسا كما بذلت جهود كبيرة من وزارات القطاع الاقتصادي وبنك السودان للحفاظ على التماسك الوطني ورتق النسج المالي والنقدي برؤية ثاقبة وحكمة ونضال يومي افضي الي تحقيق اعلي معدلات النمو الاقتصادي في ظل اقسي الظروف الاقتصادية والسياسية .
ثالثا : رغم الام انفصال الجنوب واثاره الاقتصادية السلبية وانتفاصة لمساحة اقتصادية بعد اثمار استخراج البترول فان الارادة السياسية السودانية مشفوعة بدعم من الله افلحت في القفز على مرارات الافنصال واحكام السيطرة لتامين الوطن اقتصاديا وسياسي مما يمثل تجربة فريدة ورائدة في مواجهة الاحداث الجسام والتغلب على المخاطر والمزالق والانجاز تحت اقصي الظروف وافظعها كما نغفل عن الاشادة باداء القطاع الاقتصادي القوي والاصرار على تحمل كل عقبات الانفصال من جهة والمقاطعة الامريكية من جهة اخرى .
رابعا : لعبت السياسية الخارجية الكلية والدبلوماسية السودانية العريقة دورا كبيرا في استقطاب الدعم السياسي والاقتصادي او علي الاقل تحديد الدول التي استكنت العداوة للسودان مما كان له الدور الكبير في تماسك الوطن الذي لم يلزم خط الدفاع بل كان هو المبادر نحو احداث اختراقات ملموسة اوهنت رداء المقاطعة الامريكية .
خامسا : برهنت الحكومة على ان الحيثيات والمسوغات التي بنت عليها الولايات المتحدة قرارتها بالمقاطعة لم تكن سليمة وساعد في تغيير السياسية الامريكية ان السودان نجح في تطبيق كل معايير الدولة الناجحة الملتزمة بمواثيق الامم المتحدة ولجانها المنبثقة وظلت الثوابت السودانية تراعي كل متطلبات ومعايير الدولة العالمية مما قاد السياسة الامريكية نحو تصحيح رؤيتها نحو السودان الوطن الذي يمسك بملفات عديدة في القارة الافريقية ومنطقة الشرق الاوسط منها قضايا الارهاب والصراعات الاقليمية والقطرية ومشاكل اللجوء ووجوده بمساحاته الكبيرة وحدوده الطويلة كمعبر لتجارة البشر ومعايير المخدرات في محيط اقليمي متفكك وضعيف .
لقد نجحت سياسة السودان في التعامل الحكيم وتوظيف مقدرات الرئاسة والدبلوماسية في احداث اختراق في هذا الملف الهام والطي سوف يعيد البلاد لوضعها الطبيعي كبلد استراتيجي الموقع وقوي التاثير متين العلاقات والثروة افريقيا وعربيا واسلاميا .
وسوف يؤدي فك الحظر الي علاقات مصرفية طبيعية وتحويلات امنة وسريعة واستعادة ثقة العالم وتطور العلاقات المشتركة والاستثمارات في وطن يذخر بموارد هائلة وبسياسات اقتصادية واستثمارية مثلي وباستقرار سياسي عززه الحوار الوطني وقد كان قرار السيد رئيس الجمهورية بمراجعة السياسات والخطط الاقتصادية والمالية والنقدية قرار حكيما لمواكبة المتغيرات الكبيرة ولاستغلال المناخ الايحابي الذي خلقه فك الحظر مما يستدعي ادخال مدخلات جديدة في القضايا الاقتصادية والمالية وقضايا الاستثمار ومن بين المراجعات مراجعة الموازنة العامة والتخطيط الاستراتيجي وسياسات البنك المركزي والخطط الصناعية والتجارة الخارجية كما انه مطلوب من القطاع الخاص ان يراجع خططه فهو المعني الاكثر بفك الحظر وهو القادر باذن الله على انجاح سياسات الحكومة واستقطاب الاستثمارات الاجنبية وخلق اقتصاد حقيقي يتسق مع سياسات مجلس التخطيط الاعلي وسياسات وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي ووزارات القطاع الاقتصادي الاخري .
ختاما اوكد انه لا وقت نضيعه في اجترار مرارات المقاطعة الامريكية فهذا زمان قد مضي وتجاوزه الزمن ودقة ساعة العمل الثوري وجاء زمن تحقيق ما يسمي بدولة السودان العظمي .
فريد عمر مدني

الاثنين، 23 يناير 2017

الخرطوم وجوبا ... بشريات لحل قضايا خلافية



من المنتظر إن يزور رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت الخرطوم قريباً حسبما قال وزير خارجية جنوب السودان   ( دينق الور )  لدى تسلمة رئيس  الجمهورية المشير البشير رسالة من نظيرة الرئيس الجنوبي


 وتأتي زيارة  سلفاكير المرتقبة وسط تحديات  كثيرة في العلاقة بين الخرطوم وجوبا فضلاً عن الأوضاع الداخلية في جنوب السودان التي ينتظر ان يلعب السُودان دوراً في حلها العلاقة التاريخية .
زيارة مرتقبة
 وأكد وزيرا خارجية السودان  وجنوب السودان ، أ.د. إبراهيم غندور  ، ودينق ألور ، أمس الأول (الإثنين ) أن الرئيس الجنوب سوداني ، سلفاكير ميارديت ، سيزو الخرطوم  خلال أيام ، للقاء الرئيس السوداني  ، عمر البشير ، لبحث العلاقات  الثنائية  واستكمال مناقشة القضايا العالقة  بين البلدين الجارين ونقل ألور في بيت الضيافة  بالخرطوم ،  رسالة شفاهية  من سلفاكير  للبشير  ، تتعلق بالعلاقات الثنائية  بين البلدين والقضايا  وأكد غندور أن رسالة سلفاكير تتلق بالعلاقتا الثنائية بين البلدين وسبل تنفيذ الاتاقيات التي ناقشها الرئيسان في قمة ملابو بغينيا  الاستوائية  ، وأعلن عن زيارة  مرتقبة خلال الايام القادمة لسلفاكير  إلى الخرطوم ، تأني  من أجل إكمال مناقشة تلك القضايا  ، وأوضح أن الجهات المعنية عبر اللجنة السياسية   والأمنية بالبلدين تتابع تنفيذ تلك القضايا .
وعود دون تنفيذ
كثير من المراقبين لايرون جديداً في لقاءات  رؤساء البلدين التي تكررت كثيرا لجهة القضايا الخلافية  الكبيرة التي تعترض سير العلاقات وابدي السفير الرشد أبو شامة تخوفه من زيارة سلفاكير  وقال بانها لاتاتي بالجديد لاسما ان علاقة  علامات  ااستفهام ستظل باقية الى ان تلتزم دولة الجنوب بالتنفيذ الفعلي واضف  بأن دولة الجنوب تعهدت بالتنفيذ دون جدوى ولم تنفذ بعد وان تلتزم بالرجوع   خمس كيلو من الحدود وفتح المنافذ كل هذه وعود فقط ، واضاف ابو شامة لـ" للأهرام اليوم " نحن من خلال تجربتنا مع دولة الجنوب ستتظل الزيارة في مرحلة  الوعود واعتبرها تمديدا للزمن لاغراض  تخصهم  وان هنالك  قوة  من العدل والمساواة  تحارب مع سلفاكير للمعارضة وان  الحركة الشعبية قطاع الشمال جزء  اصيل من الجيش الجنوبي بإعتبار  ان مرتباتهم تاتي من دولة الجنوب خاصة الفرقة "9-10" ولايمكن لسلفاكير التقييد بأي إتفاقية نسبة لحوجته لحركة العدل والمساواة ، وأوضح أن كل الاتفاقيات السابقة  لم يوفي سلفاكير بوعده  الامر الذي أبقى علامات الاستفهام في مكانها وجزم أبو شامة بأنه لايوجد مجال للتحليل او استنتاج ايجابي مالم تنفذ الاتفاقيات فعليا واكد بان الزيارة لن تاتي بالجديد من خلال التجارب والواقع المعاش حاليا وقال ان في حالة  تنفيذ والتزام دولة الجنوب للاتفاقيات ووعدها ستكون " هذه مفاجاة ايجابية " .
مصالح البلدين  
تشاؤم ابو شامة وقطعه بأن الزيارة لن تاتي بجديد بداءت  هذه الرؤية التحليلية  منافية لما قاله السفير  نوري خليل وقال بان زيارة
سلفاكير  للخرطوم ستصب في مصلحة البلدين  لاسيما   أن مقابلة  رؤساء  الدولتين ستحل العديد  من المشااكل العالقة بين البلدين  وقال نوري لـ" الأهرام اليوم "  ان عدم اتقرار  دولة  الجنوب  لايساعدها  في تنفيذ الاتفاقيات  واضاف متسائلا  ان كانت كافة السلطات في يد رئيس دولة  الجنوب خاصة  وان هنالك تنازع في عدد من القضايا الخاصة بدولة الجنوب وعزء انعدام الاستقرار  السياسي  وراء دعوة سلفاكير  لفتح النوافذ  مع دولة السودان  واضاف  انه سيجد تأيد من الحكومة  السودانية  خاصة  بعد طرد مشار من الخرطوم  مشيرا الى ان موقف الجنوب الان سيكون افضل من سابقتها وفي الاثناء وصف الامين  العام  لهيئة القومية  لدعم السلام استفين لوال زيارة سلفاكير بالعادية ولن تختلف عن سابقتها  وستناقش جميع القضايا  العالقة بين البلدين  خاصة وان اتفاقية   التعاون المشترك بين البلدين وصلت مرحلة حرجة  - على حد قولة – تحتاج الى تدخل رؤساء الدولتين لاحتواء بعض النقاط  التي تتعلق  بالتزام  دولة  الجنوب غير ملتزمة  بها ان  إنتهت المهلة التي  منحت من قبل دولة السودان  للجنوب قد إنتهت وتحتاج الي  قمة ثنائية  بين رؤساء   الدولتين  لتجاوز بعض المطبات في لاتفاقيات السابقة  ووعدها بفترات  عديدة دون ان تلتزم  حكومة  الجنوب باي اتفاقية     ولم تنفذها وتوقع ان تلتزم حكومة الجنوب باي اتفاقية  ولم تنفذها وتوقع  ان تتناول الزيارة ملف الترتيبات  الامنية  التي توصل اليها الطرفين والكثير من الملفات وستكون  هنالك العديد من الجلسات المغلقة والمفتوحة  كما توقع ان تشهد الزيارة بيان   مشترك  من رؤساء الدولتين  بلإتفاق  وهي أن تلتزم دولة  الجنوب بطرد  الحركات  من أراضيها وتعجيل ذلك قبل زيارة سلفاكير للخرطوم  واعتبها مربط الفرس لكل مايجري بين  البلدين  خاصة وأن الملف الأمني من أبرز الملفات الساخنة  ظلت في موضع الاتهامات المتبادلة  فيما بينهم .

أحزاب الحوار .... بداية الطريق نحو السُلطة

حيدر ادريس


بعد نقاش مستفيض خرجت اللجنة العليا لمتابعة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني  عقب لقاءها برئيس  الجمهورية المشير عمر البشير رئيس اللجنة ، خرجت بعدد من المحاور أبرزها إنشاء لجنة مضغرة مهمتمها إعداد مصفوفة تتضمن   الحوار الوطني بغية تنفيذها ،  والاتفاق على منح الأحزاب والحركات التي شاركت في الحوار نسبة 15% في الأجهزة التشريعية  


 القومية والولائية ، بالإضافة إلى تشكيل لجنة مختصة تعتزم إعداد مسودة لدستور دائم  للبلاد غضون الأيام القادمة ، وقالت اللجنة  أن الدستور الدائم الذي يتم إعدادة سيتم عرضه أمام  الهيئة التشريعية القومية التي يتم إنتخابها في العام 2020 م . وذكرت بأن الدستور يحوي كل ما إتفقت عليه الأحزاب التي تحاورت .
مشاركة الحزب الحاكم
وتشير متابعات المراقبون أن اللجنة العليا التي يترأسها رئيس الجمهورية  في إجتماعات متواصلة ومستمرة ومتابعة  لصيقة في ان ينفذ ما تم الإتفاق عليه في الحوار الذي إلتام بين تلك القوى ، غير أن منح نسبة الـ 15% مشاركة في السلطة التشريعية للأحزاب التي إلقت حول  الكثير من القضايا في مؤتمر الحوار الجامع التي تداعت له أحزاب وحركات إعتبرها مراقبون أن تلك الأحزاب ماكانت تنتظره مقابل مشاركتها في الحوار أن مشاركتها في الحوار أن  المشاركة في الحوار  ان المشاركة الأساسية  كانت ان تجد حظها في الوزارة وليست كقضية ، وتنبأ محللون بمنح تلك النسبة لمجموعة من الأحزاب سيحدث  داخل مؤسساتها تفرق آراء تلك  القوى ، فيما رحب الحزب الحاكم بالخطوة التي أمنت عليها اللجنة العليا  بدليل أنه إرتضى أن يقلل نسبة مشاركته إلى 33% تراجعاً من 55%  والتي يشارك بها الآن في هذه الحكومة  . بيد أن مراقبون شككو كثيرا في نوايا الحزب الحاكم جراء هذه  الخطوة التي أعلنتها بتقليص نسبة المشاركة من  التي عليها الآن .
 حـــكومة  متوافقة
 وإعتبر استاذ العلوم السياسية  بجامعهة الزعيم الأزهري آدم محمد أحمد ان خطوة منح تللك النسبة  للمشاركين في الحوار غير المنضمين للحكومة  الحالية إعتبر أن مشاركتهم قائمة على المحاصصة ، مضيفاً ومن أجل تلك النسبة المعلن عنها الآن ، واشار  آدم الذي تحدث لـ " الأهرام  اليوم "  إل أن الاجزاب التي يدور الحديث عنها انها بلا وضعية ، وقال أن مشاركتها من عدمها لن يكون له دور في الحكومة ، معتبراً إضافة تلك  النسبة إلى المجالس التشريعية  لن يضيف شئ ، واردف "هذه الزيادة ستكون مجرد إرهاق للميزانية  العامة للبلاد  " وزاد " إضافة الدستوريين لن يقوم شئ " مطالباً في الاثناء بتقليص تلك النسبة ."  وعن تكوين آلية مختصة بأعداد مصفوفة  تحوي   إعداد  دستور دائم  للبلاد  يقول الدكتور آدم " أي دستور لايجد إجماع من كافة القوى السياسية   لايجد قيمة من الشعب ويكون بلاقيمة في ذاته ، واضاف " إجازة الدستور يحتاج إلى حكومة متوافقة  " في إشارة منه الإسراع  بتشكيل  حكومة تتوافق عليها كافة القوى السياسية محذراً بان ينتهي ماتم  الإتفاق عليه من الأحزاب بمحاصصة .
 مشاركة رهينة بهدف
 وفي غضون ذلك كان للأحزاب التي يدور عنها الحديث والمعنية بنسبة المشاركة التي حددت من قبل اللجنة العليا لمتابعة تنفيذ مخرجات الحوار ، وكان حديثها ذو  بعد في وقت رفضت فيه ان تطلق عليها أن نسبة 15% جاءت  نظير مشاركتها  في الحوار وقالت أن مشاركتها  لم تكن من اجل المحاصصة ولن تعشم  في المشاركة نظير إلتقاءها في الحوار الذي دار بين العديد من الأجزاب بيد أن أخرى قالت أن النسبة لم تكن بحجم  القوى التي جاءت   وتحاورت ، فيما رفض الأمين السياسي لحزب العدالة وعضو اللجنة   العليا بشارة جمعة أرو أن تسمى المشاركة بتلك النسبة  بأنها تجىء  من باب المحاصصة ، وقال نحن  لم تأتي من أجل المحاصصة وأضاف أرور  " جاءت مشاركة كافة الأحزاب من أجل الإجماع الوطني  " وقال ان هدفهم لم يكن من باب العشم في النهل من المشاركة   في الحكومة  القادمة ووجه  حديثاً شديد اللهجة على القوى الي قللت من نسبة 15% هذه قائلا " الحديث عن تلك النسبة حديث لا مكانة له " موضحاً أن المشاركة لم تكن وراءها هدف  أي إرضاء هذا  أو ذلك ، مردفاً  بالقول " وأكد أن مشاركتهم  في الحوار جاءت من أجل  الوطن  والجميع متفق على ذلك .

فصيل عبد الواحد الأنشقاق سيد المعركة

آية ابراهيم


رفض الحركات الدارفوية  وتعنتها غبر المبرر للتفاوض وحل المشكلة الدارفورية  سلمياً قاد معظمها الى طريق مسدو قد ينتهي بها الى التلاشي ذلك المصير  الذي إقترب منه فصيل عبد الواحد  الذي أشارت إليه كل التحليلات السياسية السابقة على زواله بصورة تدريجية وصدقت في ذلك فقد قصمت ظهر الفصيل  الضربات العسكرية التي


 وجهتها له القوات  المسلحة من قبل على مناطق تواجده بجبل مرة مما أدى لمقتل العشرات  من منسوبي الفصيل من بينهم قيادات ميدانية بارزة فيما لجأ البعض الآخر الي الإنشقاق والجنوح للسلام  .
صفة متلازمة
ويبدو أن أمر الإنسلاخات والإنشقاقات وإتجاه عدد من ألافراد داخل فصيل عبد الواحد إلى ركب السلام لن ينتهي بأحداث جبل مره أو أي أحداث أخرى داخل الفصيل بل وظهرت منذ أن كان  عبد الواحد يتولى منصب رئيس حركة تحرير السودان  منصب  رئيس  حركة تحرير السودان  التي أعلنت عن نفسها في العام 2002م حتى أصبح الأمر صفة متلازمة  لها في جميع مراحل تطورها فخلال ليومين الماضين أعلن المئات من مقاتلي حركة تحرير السودان  انشقاقهم  عن الحركة وإنضمامهم إلى مسيرة  السلام وأعلنت مجموعة مكونة من (1500) من مقاتلي حركة تحرير السودان بقيادة المتمرد عبد الواحد محمد نور بمحليات  روكو بوسط  دارفور  وبجنوب غرب كبكابية وجنوب طويلة بولاية شمالدارفور انضمامها إلى مسيرة  السلام جاء من اجل المشاركة في البناء والتنمية  ونتيجة الجهود المتصلة التي بذلتها السلطات الأمنية والأعيان بمحليات طويلة خلال الأيام الماضية .
نظرة سالبة
ويعزي عدد من المراقبين لحركة تحرير السودان الإنشقاقات المتكررة  بالحركة  إلى عقلية عبد الواحد المتحجرة وشخصيته ومهارته البارعة في خلق  الخصوم  والتي حولت حركته الي مجموعات صغيرة ومتناثرة وخرج عنها القادة المؤسسين له  منهم من وقع أتفاق   سلام مع الحكومة  ومنهم من أسس حركة أو فصيل   مستقبل فيما ذهب العض الآخر الى حال سبيله او التحق  بحركات أخرى وينظر الخبير الأمني فريق أول عثمان بلية إلى الحركات نظرة سالبة بقوله  هي حركات منتهية وليس لها أي تأثير على الأرض وتسءل بلية من خلال حديثه لـ( ألأهرام اليوم ) عن ماهو   تأثير هذه الحركات على أرض الواقع  خلال الفترة الماضية وعزا إنشقاقهم  عن الحركة  إلى إحباطهم وعدم قدرتهم على العمل بالإضافة إلىتوقعه بأن يكو لديهم  مشاكل إدارية أدت إلى إنشقاقهم س عن الحركة وقال غن إنضمامهم لركب السلام  مكسب كبير وهو تفكير صائب فيما يربط  المحلل السياسي بروفسور حسن الساعوري الإنشقاقات المتكررة في فصيل عبد الواحد بتكوين الفصيل ومؤسساته المختلفة  في إتخاذ القرار وقال الساعوري لـ( الأهرام اليوم ) إاذا كان الفصيل لديه مؤسات تخاذ القرار فلا شك إن الإنشقاقات  ستقل أما عزا كان عكس  ذلك فالبتأكيد يحدث إنشقاق  الاخير إلي سببين تمثل الأول في عدم إستشارة المنشقين في قضية السلام  ويأسهم من الوصول إلى نتيجة بشان الحرب الدائرة منذ سنتين فيما تمثل السبب الثاني في رغيتهم في الوصول  إلى سلام من خلال التفاوض  مع الحكومة لكن القيادة لا تريد ذلك مما قادهم إلى أن يفضلو  الإنشقاق عن المواصلة في الحركة

اتفاقية لتحسين سبل كسب العيش بولايات دارفور

وقّعت المنظمة العربية للتنمية الزراعية اليوم بمقرها بالخرطوم اتفاقية تعاون مع برنامج الغذاء العالمي WFP التابع لمنظمة الأمم المتحدة لتعز...