الثلاثاء، 29 مارس 2016

ترشيد الاستيراد.. ضعف الصلاحيات



ما أعلنته وزارة التجارة حول تكوين آلية لترشيد الاستيراد قابله عدد من الخبراء بالتشكيك، وقالوا إن الأفعال تكذب الأقوال دائماً، مدللين بالعجز المستمر في الميزان التجاري، وقالوا إن ماذكرته الوزارة ليس بجديد، وأشاروا إلى أنه يظل مجرد كلام إذا لم يقرن بالأفعال، باعتبار أن الراسمالية الطفيلية أكثر نفوذاً وأعلى صوتا داعين إلى ضرورة التركيز على استيراد السلع الضرورية، وأكدوا أن  ضعف استيراد مدخلات القطاع الصناعي أدى إلى توقف حوالي 36% من المصانع بالبلاد، وأشاروا إلى أن عدم ضبط الاستيراد يؤدي إلى هدر كبير للموارد،

حيث  تنفق مليارات الدولارات في استيراد (الهتش)،
الخبير الاقتصادي بروفسير الكندي يوسف قال إن  مسالة ارتفاع حجم الواردات من السلع، والخلل في الميزان التجاري مستمر منذ سبعينيات القرن الماضي، ولكن ومع الأسف الدولة لم تلتفت له إلا مؤخراً، وأن  كل الأجهزة الآن تتحدث عن ضبط الاستيراد باعتباره يؤدي إلى هدر كبير جداً للموارد باستيراد أشياء غير ضرورية (هتش) بمليارات الدولارات، في ظل موارد الاقتصاد الشحيحة، داعياً إلى استخدام الموارد  وتوظيفها بصورة مثلى تراعى فيها أولويات معينة، خاصة السلع الأساسية كالأدوية والقمح ومدخلات صناعة الأدوية، بالإضافة إلى احتياجات أصحاب الحالات الخاصة والمعاقين ومدخلات القطاع الانتاجي، مشيراً إلى توقف حوالي 36% من المصانع بسبب ندرة النقد الأجنبي والتقانة، مشدداً على ضرورة الأخذ بالأسبقيات لإحضار ما يكفي ويشبع الطلب، وتوظيف الموارد بصورة صحيحة تدفع عجلة الانتاج لإحلال الواردات، ووصف ما  أعلنته وزارة التجارة من تكوين آلية جديدة لترشيد استيراد السلع وزيادة الصادرات بالاتجاه الحميد، وطالب الوزارة بتنظيم الأسواق بالتنسيق مع الجهاز التنفيذي في الولايات، خاصة في مسالة منع الاحتكار ووضع القوانين اللازمة لتنظيم حركة التجارة، بالإضافة إلى أن تقوم الأجهزة التنفيذية في الولايات بإلزام التجار بوضع بطاقة الأسعار على السلع لوقف النزاعات بين البائعين والمشترين، وخلق المنافسة بين التجار، وأن ينحصر دور الوزارة في إطار السياسات. ودعا إلى إجراء مسح للأسواق الخارجية، وتحديد رغبات المستهلكين، وانتاج سلع تنافس في الخارج، وقال إن السودان يعاني من عجز مستمر في الميزان التجاري يصل إلى 4 مليار دولار خلال الخمس سنوات الماضية، وإذا لم نزد الانتاج سيستمر العجز والندرة في النقد الأجنبي والتضخم، وبالتالي ستستمر زيادة أسعار السلع، والقاعدة تقول (أما أن تصدر أو تموت) داعياً إلى ضرورة إعمال مبدأ الانتاج من أجل الصادر، وقال إن هذا الأمر لن يتحقق إلا عبر إغراءات للمستثمرين للانتاج من أجل الصادر
ويرى الخبير الاقتصادي كمال كرار ما ذكرته وزارة التجارة حول ترشيد الاستيراد ليس بجديد، وهو مثبت في موجهات الموازنة العامة وضمن البرنامج الخماسي للدولة، وقال إن الأفعال تكذب الأقوال دائماً، بدليل تصاعد العجز في الميزان التجاري سنوياً ما بين 4-5 مليار دولار، و أن الحديث حول ترشيد الاستيراد يفترض أن يرتبط بسياسات اقتصادية تسمى المفهوم الاقتصادي لسياسة إحلال الواردات وزيادة الانتاج المحلي، من أجل تقليل الاعتماد على الواردات، لكنه قال هذه السياسة لا تجد أرضية صالحة في السودان، وأن الدولة حطمت القطاعات الانتاجية ولا توفر الحماية للانتاج المحلي، وأضاف أن الراسمالية الطفيلية العاملة في مجال الاستيراد أكثر نفوذاً وأعلى صوتاً، واعتبر ما ذكرته وزارة التجارة مجرد كلام باعتباره غير مقرون بسياسات محددة تقلص الواردات، وقال كرار إن وزارة التجارة نفسها لا تملك أي صلاحيات تمكنها من فرض مثل هذه السياسات، وطالما السياسات الاقتصادية تظل كما هي، فإن الاعتماد على الاستيراد سيطول، إلا إذا انتهجت الدولة سياسات جديدة من أجل  دعم الانتاج المحلي وتطوير الزراعة والصناعة، وقال مثل هذه السياسات التي تنهض بالاقتصاد الوطني لا تنسجم مع السياسات الاقتصادية الحالية

إشراقة الحلو

أمن الدولة تحقق مع شبكة تزييف دولارات بأم درمان



أوقفت شرطة الإدارة العامة لتأمين المرافق والمنشآت شبكة إجرامية تخصصت في توزيع العملات الأجنبية المزيفة (دولار) بالسوق الشعبي أم درمان، وذلك بعد توفر معلومات بنشاط المجموعة في مناطق مختلفة بأم درمان بالسوق الشعبي والمنطقة الصناعية. وبالرصد والمتابعة تم القبض على متهمين وبحوزتهما عملات أجنبية من فئات الواحد دولار والـ«50» دولاراً والـ «100» دولار، وبالتحري معهما تمت مواجهتهما ببلاغ تحت المواد «177/144» من القانون بنيابة أمن الدولة، والتي باشرت تحرياتها في البلاغ.
ضبط شبكة تعمل في تزوير شهادات الميلاد

تمكنت إدارة الجنايات بالإدارة العامة للسجل المدني من ضبط شبكة تعمل في تزوير شهادات الميلاد، بعد وضعهم تحت المراقبة ورصد تحركاتهم تم ضبط المتهمين وبحوزتهم عدد من طابعات ليزر ذات جودة عالية في فرز الألوان وعدد من المعدات تم توظيفها في عملية التزوير. وأوضح العقيد المعز علي مصطفى مدير إدارة الجنايات بالسجل المدني، ان المتابعة المستمرة لهذه الشبكة مكنت من القبض عليهم حيث وقف علي المعروضات والأجهزة المستغلة في عملية التزوير. كما وقف على هذا المجهود السيد مدير الإدارة العام للسجل المدني، حيث قام بتحفيز التيم المشارك في الضبطية، مشيداً بجهود إدارة الجنايات بالسجل المدني.
حملات واسعة بالعاصمة للقضاء على الجريمة-
نفذت شرطة ولاية الخرطوم حملات واسعة للقضاء على منابت الجريمة في كل محليات الولاية، حيث أسفرت حملات الشرطة بمحلية الخرطوم عن ضبط «7» ركشات وموترين بدون لوحات، وتمت إزالة سبع رواكيب عشوائية وأوقفت «18» متهماً فتحت في مواجهتهم بلاغات تحت المواد «77/ 78» من القانون الجنائي. فيما أسفرت حملات مشتركة بمحلية أم درمان عن ضبط «5» ركشات و«5» مواتر بدون لوحات، وتمت إزالة تظليل مركبتين وألقت القبض على «40» متهماً ومتهمة وفتحت في مواجهتهم بلاغات تحت مواد مختلفة، كما ألقت القبض على «31» متشرداً. فيما نفذت شرطة محلية أمبدة حملة أسفرت عن ضبط «8» مواتر بدون لوحات وألقت القبض على «11» متهماً  فتحت في مواجهتهم بلاغات تحت مواد مختلفة.

 

الأحد، 27 مارس 2016

زيادة الطلب العالمي ترفع أسعار السمسم

كشف سوق المحاصيل بولاية القضارف عن ارتفاع في أسعار السمسم من440  جنيه الى 470 جنيه، بسبب زيادة الطلب عليه في السوق العالمي، وقال التاجر بالسوق أسعد الضو إن أسعار الذرة تشهد انخفاضاً ملحوظاً، حيث انخفض سعر الإردب من 650 جنيه إلى مابين 570-575 جنيه، مرجعاً الأمر إلى أن الحكومة توفر الصادر لدولة أرتيريا من المخزون الاستراتيجي، بالإضافة إلى توفير 10 طن من الذرة لمزارع الدواجن، وقال إن هؤلاء يبيعون جزء من الذرة المخصص لهم في السوق ما أدى إلى خفض الأسعار، وقال إن كل المحاصيل الآن موجودة في السوق لم تدخل الى المخازن متوقعا ان تخزن خلال شهر مايو القادم قبل بداية فصل الخريف، وقال إن أغلب الذرة الآن تباع داخل الولاية ولا يوجد شحن للولايات الأخرى بسبب انخفاض الأسعار، ما يعرض التجار للخسارة، وقال إن العمل يتم مع البنوك عن طريق المرابحات والمشاركات مع التجار

زيادة الدية .. إشعال نار التضخم




بعد أن تم رفع الدية من 30 ألف جنيه إلى 333 ألف جنيه أعلن اتحاد شركات التأمين عن توقف أغلب الشركات عن العمل لحين إعلان الأسعار الجديدة للتأمين، وقال الاتحاد إن اتحاد شركات التأمين والهيئة العامة للإشراف والرقابة على التأمين تدرس حالياً الأسعار الجديدة، ومن ثم الإعلان عنها للجمهور، وقال خبراء إن زيادة الدية بهذا الحجم ستفرز انعكاسات سالبة على الاقتصاد، خاصة تصاعد قيمة بوليصة التأمين للمركبات الذي سيؤدي إلى زيادات بنسب مرتفعة في تكلفة النقل والترحيل بكافة أنواعه

وقال الأمين العام لاتحاد شركات التامين معاوية ميرغني أبشر إن الزيادة في الدية تحدد بواسطة السلطات القضائية، وأبان  قبل قوانين سبتمبر كانت الدية على من ارتكب القتل،  لكن القوانين بعد ذلك نقلت الدية لتتحملها شركات التأمين، حيث تدفعها عن كل شخص ارتكب حادثاً و مؤمناً لدى شركة التأمين،  ومعلوم أن الدية في السابق كانت 30 ألف جنيه  وقال إن هذا المبلغ في ظل التضخم بسيط جداً، مشيراً إلى أن مبلغ الدية الجديد البالغ 333 ألف جنيه يساوي 1100 مرة ضعف المبلغ القديم، قائلاً إن هذا سيدفع شركات التأمين لأن تعدل أسعارها لتواكب سعر الدية الجديد، باعتبار أن الشركات هي من يدفع الدية، داعياً لأهمية أن يكون هناك تناسباً بين قسط التامين والخطر، مشيراً إلى أن الشركات تدرس حالياً مع الهيئة العامة للإشراف والرقابة على التأمين تدرس أسعار التأمين الجديدة، وقال إن 90% من شركات التأمين الآن متوقفة عن العمل بالأسعار القديمة، ماعدا شركة أو اثنتين، لحين تحديد الأسعار الجديدة، نافياً احتمال انسحاب أي من شركات التأمين من السوق وايقاف إصدارة تأمين السيارات، وقال إذا لم تعدل الأسعار ستتعرض الشركات لخسائر كبيرة، وأبان أن سعر تأمين السيارات الخاصة 100 جنيه، والتجارية يحدد حسب نوع السيارة، مشيراً إلى أنه يتراوح بين 400 – 1500 جنيه، لكنه دعا إلى مراعاة الجوانب الأخرى، وقال إن الأمر لا يتعلق بالقتل الخطأ  فقط، مشيراً إلى أن تعرض الشخص للجروج أو الكسور كلها تدخل في مسالة التأمين، وقال كان يجب التنسيق بين الجهات العدلية وإدارة المرور وشركات التأمين قبل إصدار القرار
قال الخبير الاقتصادي عبد الله الرمادي من حيث المبدأ وفي ظل التضخم المزمن فقدت العملة الوطنية جزءًا كبيراً من قيمتها الحقيقية، أي قوتها الشرائية، وبالتالي انعكس ذلك على تصاعد الأسعار حتى يعوض فاقد القيمة في العملة، وقال إن الدية شأنها شأن بقية السلع والخدمات أصبح العائد منها يفقد جانباً كبيراً من قيمته الحقيقية، لذا كان لابد من إعادة النظر فيها، وقال على الرغم من توقع الزيادة فيها إلا أننا فوجئنا بان الزيادة بلغت 11 ضعفاً، وأنا هنا اتحدث فقط عن الدية بالنسبة للقتل الخطأ، وأخص في هذا الجانب حوادث المرور، وأشار إلى أنه كان من المتوقع أن تحدث زيادات في الدية بمستوى أقل من الزيادة الأخيرة، وقال إن الزيادة بهذا الحجم لابد أن تفرز انعكاسات سالبة على الاقتصاد، خاصة مسالة تصاعد قيمة بوليصة التأمين للمركبات، مشيراً إلى أنه يشمل كافة أنواع المركبات بما فيها الطائرات وقال ان هذا سيؤدي إلى زيادات بنسب مرتفعة في تكلفة النقل والترحيل بكافة أنواعه إبتداء من تكلفة مشوار الركشة إلى المواصلات الداخلية في المدن والمواصلات عبر المدن، وتكلفة الشحن والسفر بالطائرات داخلياً، ونقل الخضر والفاكهة من مواقع الانتاج إلى مناطق الاستهلاك، فهذه الزيادة ستتسبب في رفع المستوى العام لكافة السلع والخدمات،  ووصف زيادة الدية بأنها تضخمية بامتياز، قائلاً إنها ستؤدي إلى إشعال نار التضخم في كافة مناحي الاقتصاد الوطني، مشيراً إلى أنها ستؤثر سلباً على ميزان المدفوعات، باعتبار أنها ستزيد تكلفة إعادة التأمين، وأضاف كما هو معروف فإن شركات التأمين الوطنية تقوم بعملية إعادة تأمين لدى شركات عالمية بالعملات الأجنبية، أي أننا سندفع مبالغ أكثر من العملات الأجنبية لنفس الخدمة، مبيناً أن هذا الأمر سيكون خصماً على حصيلة البلاد من النقد الأجنبي، ويسبب ضغطاً على العملة الوطنية، وأشار إلى أن اعداداً كبيرة من أصحاب المركبات سيتهربون من الترخيص لعدم مقدرتهم على سداد التكلفة الباهظة للتأمين، وبالتالي في حالة وقوع حادث فإن الأثر سيكون مدمراً بالنسبة لسائق المركبة وأسرته لعجزه عن السداد، ما يفضي به إلى البقاء في السجن لحين السداد، وقال إن هذا الأمر قد يتطاول لسنوات، الأمر الذي سيضيف عبئاً على سلطات السجون لتوفير الإعاشة لهؤلاء
إشراقة الحلو

حجز (120) عربة وضبط كميات من البضائع المهربة بكسلا




كشفت لجنة العمل والإدارة والمظالم العامة بالبرلمان عن حجز (120) عربة وضبط كميات كبيرة من البضائع المهربة بولاية كسلا، في ذات الوقت الذي دعت فيه إلى ضرورة تمكين الأجهزة الأمنية وتوفير الإمكانيات والمتطلبات لمكافحة التهريب بالولايات الحدودية.
وقال "عمر عبد الرحيم الشيخ بدر" رئيس اللجنة- طبقاً للمركز السوداني للخدمات الصحفية- عقب زيارته التفقدية لإدارة الجمارك وفرع هيئة المواصفات بكسلا، قال إن اللجنة وقفت على مستوى حركة الواردات والصادرات بالولاية باعتبارها ولاية حدودية، مؤكداً رضاهم عن الجهود المبذولة والتنسيق المحكم بين الجهات الرقابية للحد من دخول السلع والبضائع المهربة وغير المطابقة للمواصفات ومكافحة تهريب البشر بمنافذ الولاية.
وأشار "الشيخ بدر" إلى أن اللجنة التقت بالوالي "آدم جماع" ووقفت على هموم الولاية ومشاكلها بجانب زيارة المجلس التشريعي والوقوف على العديد من المشروعات بكسلا، مشيداً بدور الجمارك والمواصفات وإسهامهما في المحافظة على الاقتصاد القومي.

اتفاقية لتحسين سبل كسب العيش بولايات دارفور

وقّعت المنظمة العربية للتنمية الزراعية اليوم بمقرها بالخرطوم اتفاقية تعاون مع برنامج الغذاء العالمي WFP التابع لمنظمة الأمم المتحدة لتعز...