الخميس، 30 مارس 2017

وزير النفط: النضوب الطبيعي في الحقول من التحديات



أكد وزير النفط والغاز السوداني، محمد زايد عوض، على أهمية الأبحاث الجيولوجية ودورها في توطين صناعة النفط في البلاد، وكشف عن تحديات تواجه قطاع النفط بالبلاد والتي تتمثل في تدني الإنتاج والنضوب الطبيعي للحقول.
 وشدّد عوض خلال مخاطبته فعاليات المؤتمر السابع للجمعية السودانية لجيولوجيا النفط المنعقد بالخرطوم، على ضرورة تنسيق الجهود بين الجهات البحثية لمواجهة تلك التحديات وأوضح زايد أن وزارته اتخذت خطوات متقدمة في هذا الاتجاه.
وناشد الشركات العاملة في مجال النفط بدعم المؤسسات التعليمية لضمان تزويد القطاع بالكوادر المؤهلة، بجانب تحسين مناهجها لمواكبة متطلبات سوق العمل في صناعة قطاع النفط.
إلى ذلك قال المدير العام للهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية، محمد أبوفاطمة، إن المؤتمر يهدف لتعزيز جهود الجهات ذات الصلة لتنمية وتطوير قطاع النفط في البلاد.
 وأشار إلى الموارد الواسعة التي يتمتع بها السودان في مجال النفط، إلى جانب وفرة وتنوع الأحواض المبشّرة باحتياطيات مقدّرة .
وأعرب عن أمله في أن تدعم توصيات المؤتمر تحقيق الجودة الشاملة وتبادل الخبرات ومواكبة التطور العالمي في الاستكشاف والاستخلاص، إلى جانب جذب رؤوس الأموال لزيادة استثمارات البلاد في قطاع النفط.

الثلاثاء، 28 مارس 2017

شركات فنزويلية ترغب في الاستثمار بالسودان



أكد نائب وزير الخارجية الفنزويلي للشؤون الأفريقية أ.د.رينالدو بوليفر، رغبة الشركات الفنزويلية بالاستثمار في السودان وعقد شراكات مع رجال الأعمال السودانيين، بينما رحب وزير الدولة بوزارة الاستثمار أسامة فيصل السيد بزيارة الوفد الفينزويلي للبلاد، ووصفها بالمهمة.
والتقى فيصل بمكتبه بالوزارة في حي العمارات بالخرطوم بوليفر والوفد المرافق له بحضور سفير فنزويلا بالسودان.
وأشار وزير الدولة بوزارة الاستثمار إلى ضرورة فتح آفاق للتعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين.
وقدم الوزير شرحاً مفصلاً عن مناخ وفرص الاستثمار في البلاد في قطاعات الزراعة والصناعة والخدمات، إلى جانب المعادن والبترول.
ونوه إلى أن السودان يتمتع بإمكانات وموارد ضخمة، إلى جانب مميزات استثمارية عبر القوانين والضمانات التي تقدمها الدولة.
من جهته، عبر نائب وزير الخارجية الفينزويلي عن تقديره للحكومة السودانية على حفاوة الاستقبال.
وأوضح بوليفر أن الزيارة تأتي بهدف التعاون الاقتصادي بين البلدين وبحث فرص الاستثمار والاطلاع على الفرص المتاحة في ظل التطورات الاقتصادية في السودان.
وعبر عن رغبة بلاده في فتح آفاق للتعاون في مجالات الاستثمار وتبادل الخبرات والاستفادة من إمكانات السودان والفرص المتاحة.
وأكد بوليفر رغبة الشركات الفنزويلية بالاستثمار في السودان وعقد شراكات مع رجال الأعمال السودانيين.
وتطرق اللقاء إلى آفاق التعاون الاقتصادي والاستثمار بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها وتبادل الخبرات والتنسيق المشترك في تشجيع الاستثمار

عطا في أمريكا .. مسارات آمنة



زيارة مهمة لرئيس جهاز الأمن والمخابرات الوطني الفريق أول أمن مهندس محمد عطا المولى عباس للولايات المتحدة الأمريكية تحمل في طياتها أكثر من إشارة لافتة تصب إيجاباً في اتجاه التوافق الأخير الذي أدخل البلدين في مسارات آمنة.
>  حوارات ولقاءات ومواقف عدة توجت برفع العقوبات الاقتصادية، بعد استمرارها لسنوات طويلة بسبب توترات شابت العلاقات في حقب سابقة.
>  جاءت الزيارة بدعوة رسمية من مدير وكالة المخابرات المركزية وهي الأولى من نوعها بعد تولي دونالد ترامب مهامه رئيساً لأمريكا، الأمر الذي يؤكد أن خطوات واسعة مضت تجاه التوقيع النهائي على رفع الحظر في يوليو المقبل إن شاء الله.
>  المهددات الأمنية والإنسانية بين الواقع والمستقبل كانت ضمن أجندة اجتماع رفيع بين عطا ومدير الـ  «CIA»  مايكل بومبيو ونائبته جينا هاسبل ومساعديه، ثم كانت لقاءات أخرى مع مكتب التحقيقات الفيدرالية والأمن الوطني ورؤساء لجان ونواب بالكونغرس.
>  لقاء مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني بقيادات أمريكية مؤثرة يعكس مدى اهتمام القيادة الجديدة بملف السودان لما يلعبه من أدوار مهمة وإستراتيجية على مختلف الأصعدة، وهناك العديد من الهموم المشتركة أسهمت الخرطوم في كبحها والسيطرة عليها بصورة كبيرة كمكافحة الإرهاب وتجارة البشر.
>  أيضاً حدث اختراق لافت في ملفات وضعتها أمريكا كخطة لرفع العقوبات تمثلت في التعاون لإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين من النزاع في المنطقتين (جنوب كردفان والنيل الأزرق)، إلى جانب دعم الأمن الإقليمي والحث على السلام بدولة جنوب السودان والحد من نشاط جيش الرب بالمنطقة.
> هذا التحول الكبير في العلاقات ينبغي الاستفادة منه لأقصى درجة في إدارة النقاشات العميقة والجادة حول مستقبل البلاد ووضعها الأمني والاقتصادي وترميم ما دمره الحصار في السابق. مع استصحاب التحديات الدولية والإقليمية التي شارك السودان مع بقية دول العالم في إيجاد حلول ناجعة لها.
>  الانفتاح الأخير يصب في مصلحة الشعب السوداني الذي عاني كثيراً بعد أن جثمت على صدره كوابيس الحصار وحبست عنه الغذاء والدواء، فصار يتنفس بصعوبة ويختنق بفعل الضغط الشديد الذي تعرض له من أخطبوط قاتل كاد يزهق روح الاقتصاد لولا إشراقات هنا وهناك كفلت لنا أن نعيش برغم التحديات والأعاصير السياسية التي اجتاحتنا أكثر من مرة.
>  مرحلة أمنية جديدة ندخلها مع الأمريكان ونتمنى أن تحمل زيارة مدير الجهاز الحلول لكثير من القضايا العالقة لنخفف الضغط الأمني والسياسي والاقتصادي الذي عانينا في السنوات الماضية ومن حق الشعب السوداني بعد هذا الصبر الطويل أن  يجني ثمار تعاون وثيق بدأت تلوح تباشيره في الأفق القريب.
كمال عوض

توقعات بهبوط الدولار وسلامة عمولة التحويلات عودة التعاملات المالية مع أمريكا.. الخرطوم تقطف ثمرة التقارب

ينظر كثير من الخبراء إلى عودة المعاملات التجارية بالدولار مع البنوك الأميركية على أساس أنها واحدة من حصائد التقارب السياسي بين الخرطوم وواشنطن، لكن تلك الخطوة تظل – بحسب مختصين – رهينة بمدى فاعلية الإجراءات والتسهيلات التي ستتخذها وزارة المالية وبنك السودان المركزي خاصة أن تلك الخطوة انتظرتها كثير من القطاعات ليست المصرفية فحسب، وإنما جميع من له علاقة بالتعاملات التجارية الخارجية. ويرى مراقبون أن عودة التعامل المصرفي المباشر يعتبر بداية جادة نحو الرفع الكلي للعقوبات الاقتصادية عن السودان، ينبغي أن يهتبلها السودان للخروج من نفق التدهور الاقتصادي الذي ظل يعاني منه لسنوات عديدة.
ويري المحلل الاقتصادي دكتور هيثم فتحي أن الحظر المصرفي على البنوك السودانية من أهم أسباب انخفاض سعر الجنيه السوداني وارتفاع أسعار النقد الأجنبي سواء في الحصول عليه أو تحويله إلى الخارج أو التحويل عبر القنوات الرسمية مما خلق صعوبة في التعامل وتسبب في إحجام المستثمرين من الدخول إلى السودان.
وتوقع فتحي في حديثه لـ(الصيحة) أن يفتح استئناف التحويلات الباب واسعاً أمام المستثمرين والمتعاملين عبر الجهاز المصرفي والقنوات الرسمية بتحويلات مضمونة بعمولات أقل، باعتبار أن هذه التحويلات خالية من المخاطر لجهة أنه كلما ارتفعت المخاطر ارتفعت قيمة التحويلات، وأضاف أن التحويلات المباشرة تسهل العملية المصرفية وتساعد في هبوط أسعار النقد الأجنبي خاصة وأن السودان كان يعتمد في التحويلات على بنوك وسيطة، وقال أعتقد بأن البنك المركزي اعتمد وحضر لسياسات تسهل تدفقات النقد الأجنبي من وإلى السودان عبر الجهاز المصرفي بضمان جهات عالمية مما يسهل العمليات التجارية والاستثمارية بكاملها، مما يساعد في فك الأزمة الخاصة بالتحويلات الخارجية مع دول العالم وفتح الباب لمزيد من التدفقات النقدية الخارجية وينعكس إيجاباً على سعر صرف العملات الأجنبية في إشارة إلى انخفاض سعر الدولار في السوق الموازي بسبب التحسن الذي طرأ على العلاقات الأمريكية السودانية بعد رفع الحظر الاقتصادي قبل مغادرة أوباما البيت الأبيض، وشدد على أهمية السير في الانفتاح على العالم الخارجي سياسياً واقتصادياً وتجنب كل ما من شأنه أن يعكر صفو العلاقات الخارجية السودانية مما يسهم في استقرار سعر الصرف وتدفق الاستثمارات الأجنبية للبلاد لجهة أن حل المشكلة الاقتصادية يمر عبر بوابة السياسة الخارجية، وتوقع أن تصل تحويلات المغتربين إلى (5) مليارات دولار في وقت وجيز، إذا ما حولت بطرق رسمية واستفاد السودان من بدء المعاملات المالية والنقدية مع أمريكا التي تتبعها بقية دول العالم في التعامل حيث أن هناك عن أكثر من (90)% من تحويلات المغتربين خارج النظام المصرفي.
رئيس اتحاد المصارف مساعد محمد أحمد أكد لـ(الصيحة) أن الحظر نتج عنه كثير من التعقيدات التي كلفت الاقتصاد والمواطن كثيراً طيلة السنوات العشرين الماضية مما أثر على المعاملات الخارجية وعلى حركة الاستثمار وتدهور العملة الوطنية، واعتبر القرار بالخطوة الكبيرة جداً لقطاع المصارف لجهة أنها تساعد في عودة العلاقات الكاملة المصرفية بين البنوك السودانية والبنوك الخارجية وبالتالي تحسين الخدمات المصرفية للمتعاملين في قطاع التحويلات إضافة إلى التسهيلات المصرفية مع البنوك الخارجية واستقرار سعر الصرف نتيجة لانسياب التحويلات والاستثمارات الخارجية والتجارة بصورة بعيدة عن التعقيدات السابقة، مشيراً إلى أن تدهور العلاقات المصرفية كان له دور كبير في ارتفاع التكلفة. ولفت الاتحاد إلى أن البنوك السودانية لديها تعاملات لفترات طويلة مع كثير من البنوك الخارجية إلا أن بعض البنوك اضطرت لتجميد التعاملات خاصة في السنوات الأخيرة وبالتالي إعادة التعامل مع البنوك الخارجية خاصة التي لديها تعاملات سابقة مع بنوك سودانية يكون بمنتهى اليسر ولا تستغرق زمناً طويلاً لجهة أن التواصل لم ينقطع معها وهي في ترقب لما يحدث في السودان، وتوقع حدوث تراجع في سعر الصرف بصورة مؤثرة لجهة أن جزءاً من الفارق بين السعر الرسمي والموازي نتيجة لمضاربات ناتجة عن اختراقات لتحويلات، وتوقع ضخ مزيد من الموارد في السوق المنظم بالنسبة للبنوك والصرافات وبالتالي يكون التعامل معها رشيد وفق المصلحة العامة.

مناورات الدرع الأزرق .. إعداد القوة الجوية




من المعلوم بالضرورة أن القوات المسلحة  شهدت خلال العامين الماضيين, جملة من المشاركات للقوات المسلحة بتشكيلاتها وأفرعها المختلفة, وتعتبر المشاركة في عاصفة الحزم وعمليات إعادة الأمل مع القوات السعودية في اليمن,
الأكبر والأبرز, فتحت مجالات واسعة لمشاركات الجيش السوداني في كثير من المناورات العسكرية. حيث شاركت القوات المسلحة الجوية والبرية في تلك العمليات إلى جانب مشاركة القوات المسلحة البحرية في تمرين الفلك (1) مع القوات البحرية السعودية بالسعودية, إلى جانب التدريبات الداخلية والتمارين الكبيرة. ولعل الهدف من تلك المشاركات رفع الكفاءة القتالية للقوات المشاركة وتبادل الخبرات مع الدول المشتركة.
أهداف المناورات
ويعرف الجيش التمرين العسكري بأنه التخطيط والتنظيم وتنفيذ الأعمال القتالية وللمقاتلات جواً فعاليتها المختلفة في المستوى التعبوي لصقل تجربة القوات الجوية بالإشتراك مع دول أخرى لجهة تبادل الخبرات ورفع الكفاءة والجاهزية القتالية .وقالت إن القوات المسلحة شاركت في عاصفة الحزم ونتيجة للعمل المشترك أظهرت الضرورة لأهمية التدريب المشترك وتوحيد المفاهيم بين القوتين.
 أهم أهداف القوات الجوية السودانية
لعل من أهداف المناورات دعم التعاون العسكري المشترك بين البلدين وتعزيز القدرة على إدارة أعمال جوية مشتركة باستخدام أنواع مختلفة ومتعددة من الطائرات في مهام مختلفة, إلى جانب توحيد المفاهيم بين الضباط في المركز والقيادة والسيطرة ونقل الخبرات, بالإضافة إلى ممارسة وإتقان مهارات التكتيكات الجوية الجماعية الهجومية والعمل المشترك لتنفيذ وتخطيط العمليات الاعتراضية ومواجهة الأعمال العدوانية الجوية المفاجئة باستخدام الأسلوب الأمثل لاحتوائها, كما أن واحدة من أهداف التمرين تنفيذ عمليات الاعتراض الجوي من أوضاع الاستعداد الجوي والأرضي مع جميع الفعاليات القتالية . أما أهم أهداف القوات الجوية السعودية من خلال مشاركتها في الدرع الأزرق تتمثل في دعم أواصر التعاون بين القوى الجوية المختلفة والقوات الجوية السودانية على وجه الخصوص , إلى جانب رفع مستوى الجاهزية القتالية للقوات الجوية وتأهيلها لتنفيذ المهام الجوية والاستفادة القصوى في تطبيق مفهوم العمل المشترك بناء على ما يتطلبه التدريب من بيئة وظروف. وتهدف المناورات إلى كسب الخبرات في عمليات التحرك, إلى جانب إعادة التنظيم. حيث تهدف القوات الجوية السعودية من خلال ذلك إلى كسب الخبرات في عمليات التحرك وفي مجال الإمداد والاسناد الفني بين الأطقم الفنية على مستوى الصيانة والتخزين وتجهيز العمليات.
مستنقع التسيس
ويرى الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العميد ركن د. أحمد خليفة الشامي, أن المناورات الجوية عبارة عن تدشين واحد من الفعاليات التدريبية المهمة بالقوات المسلحة المسمى بـ(الدرع الأزرق) رقم واحد, ووصفها بأنها واحدة من الفعاليات التدريبية المهمة تدشين انطلاقة المشروع التدريبي الجوي المشترك في أول تمرين.  ولكن الشامي حاول من خلال الرد على أسئلة الصحافة, ان ينأى بتلك المناورات عن البعد السياسي لها رغم محاولات جرها إلى مستنقع التسيس, ولذلك شدد الشامي على الإجابة على الأبعاد التدريبية للتمرين, وقال هذا التمرين أهدافه تدريبية بحتة. وأكد أن التمرين خطط له العام الماضي من خلال ممارسة القوات المسلحة لمهامها العادية ولا علاقة له بأي أهداف سياسية. وأضاف بالقول (ماعندنا أي علاقة بالمناورات بالتوترات أو ما يتحدث عنه في الوسائط الإعلامية), وأكد أن التمرين عمل خاص بالدولة, مشيراً إلى وجود بروتكولات موقعة مع الدول بشأن التمارين المشتركة. وجزم بعدم وجود عداوة الآن بين الدول العربية.  ولفت إلى أن التمرين العسكري هو عمل مؤسسي ويعتبر أحد عناصر الدولة, ونفى أية علاقة بالمناورات بتهديد دولة أو مهدد للأمن الوطني. وقال التمرين لخدمة الروح العامة والتلاحم بين الدول العربية والإسلامية في الإطار الكبير. وكرر بالقول (ماعندنا علاقة بالمسائل التي تنشر في الإعلام). ودافع بشدة عن ضرورات التدريب للقوات المسلحة. وقال التدريب لابد منه لنقل الخبرات والمحاضرات من القاعات إلى العمل الميداني الذي يحقق واقعية التدريب التي تحققها القوات المسلحة على الأرض. 
عاصفة الحزم
ويعتبر رئيس أركان القوات الجوية المشتركة بالإنابة اللواء طيار ركن صلاح الدين عبد الخالق سعيد, من أول المشاركين في هيئة القيادة والسيطرة في عمليات عاصفة الحزم بمنطقة خميس مشيط بالسعودية. ويقول صلاح عن مشاركة القوات الجوية السودانية في مناورات الدرع الأزرق (1) قال من خلال مشاركة القوات الجوية في عاصفة الحزم باليمن, زادت الحاجة والاهتمام بها للقيام بتمارين تدريبية مشتركة من قبل الدول. وأشار الى التطور المستمر للقوات الجوية السودانية في البنيات التحتية والمعدات, مشيراً إلى مشاركة القوات الجوية في تمارين تحدي الفرسان, حيث تم رفع تقييم لتلك العمليات, وجاءت القوات الجوية السودانية كرابع قوة بين الدول المشاركة. وأضاف أن مشاركة القوات المسلحة في عمليات عاصفة الحزم الهدف منها توحيد المفاهيم وتبادل الخبرات.  ونوه صلاح إلى أن القوات الملكية السعودية لديها خبرات اكتسبتها من خلال التمارين التي تجريها مع الولايات المتحدة الأمريكية, ولكنه أكد أن القوات المسلحة السودانية لديها خبرات ايضا اكتسبتها من عمليات استخدام وإسناد القوات في العمليات, وبالتالي التمارين المشتركة تأتي لتبادل الخبرات.
الدرع الأزرق
وجزم صلاح الدين في مؤتمر صحفي بمناسبة تدشين تمارين الدرع الأزرق للقوات الجوية السودانية مع نظيرتها في السعودية, جزم بأن الدعوة والمبادرة جاءت من السعودية. حيث خاطب قائد القوات الجوية السعودية محمد بن صالح نظيره السوداني, ودعا إلى قيام التمرين المشترك, حيث وافقت القوات الجوية على الدعوة. وأرجع تلك العلاقات المتميزة مع السعودية إلى العلاقات الطيبة التي نشأت بالمشاركة في عاصفة الحزم. وحيا هنا من خلال المؤتمر خادم الحرمين الشريفين وولي عهد المملكة وولي ولي عهد المملكة الأمير محمد بن سلمان. وأعلن أن التمرين سينطلق من قاعدة الشهيد خلف الله بالقاعدة الجوية بمروي والتي ستنطلق يوم (29 حتى 12/4 ) وأشار إلى مشاركة فريق النخبة من القوات الجوية السعودية في اليوم الختامي لتقديم عروض جوية في بعض المدن لرفع معنويات القوات المسلحة .
الطائرات الروسية
ورفض صلاح, الكشف عن عدد الطائرات التي ستشارك في التمارين, لكنه كشف عن مشاركة الميج والسيخوي وعدد من الطائرات الأخرى الى جانب طائرات أمريكية تشارك لأول مرة مع القوات الجوية السعودية. وكشف ايضاً عن مشاركة (250) من القوات الجوية السعودية في مقابل مشاركة (450) من القوات السودانية. ونفى صلاح وجود أية مشكلة في مشاركة الطائرات الروسية التي تمتلكها القوات المسلحة مع الطائرات الغربية او الأمريكية. وأشار الى مشاركة القوات المسلحة في عاصفة الحزم بالطائرات الروسية في ظل وجود طائرات غربية من عدد من الدول. وقال قاتلنا بالطائرات الروسية (وركبنا سرج واحد معهم).  وأشار إلى وجود مناطق تدريبية لكل قاعدة جوية, وليست هناك مشكلة في المجال الجوي للتدريب, وهي كلها داخل السودان. وقطع بعدم استئذان أية دولة لقيام المناورات الجوية. وقال هذا من المسلمات. مبيناً أن القوات الجوية السودانية تشهد تحديثاً مستمراً في المعدات والطائرات ووصل السودان مرحلة التصنيع.
زيادة القوات
ونفى صلاح وجود أي طلب بزيادة القوات السودانية الجوية المشاركة في عاصفة الحزم باليمن, غير انه قال (اذا طلب منا نحن جاهزين بما يقدم مصلحة الجيوش العربية).  وأكد ان القوات الجوية السودان لها عام كامل تعمل في الإعداد لهذا التمرين, مشيراً الى وجود مياه تجري تحت الجسر في تلك المرحلة, وقال الهدف من مرحلة التخطيط المشاركة في التمارين التدريبية المشتركة مع الدول, وقال أما توقيت قيام التمرين في شهر أبريل, قال هذا لا يعني لنا شيئاً أو حاجة هو مثل الشهور الأخرى. مشيراً إلى مشاركة القوات السودانية في السابق في مناورات النجم الساطع مع القوات الأمريكية في التسعينات, إلى جانب مناورات درع الشمال مع السعودية. ووصف المشاركات بالأمر المهم لرفع قدرات القوات ورفع مستواها وجاهزيتها.
تبادل الخبرات
واعتبر قائد قاعدة الشهيد مختار قائد التمرين الجوي اللواء طيار ركن حسين محمد عثمان, المناورات فرصة لتبادل الخبرات وبداية عمل تدريبي مع القوات الجوية السعودية بعد عودة العلاقات المتميزة بين البلدين. وأكد جاهزية القوات الجوية السودانية للمشاركة وأداء وتنفيذ التمرين على أكمل وجه, ولفت إلى ان كل القوة الجوية الآن متمركزة في قاعدة الشهيد خلف الله بمروي لبداية التمارين في الأيام التي حددت لها, وأشار الى أن اليوم الرئيس  سيكون يوم 9 أبريل بتقديم عروض مختلفة.
القتال الاعتراضي
 وقال عثمان إن التمرين يركز على فعاليات القتال الاعتراضي الجوي لطائرات مقاتلة, مشيراً إلى مشاركة الطائرات المقاتلة السودانية مع الطيران السعودي في التمرين. وقال راعينا من خلال المشاركة مبدأ التدرج في التمارين. ورأى انه مبدأ من مبادئ العمل العسكري في القوات المسلحة, حيث يتم التدرج من الأسهل الى الأصعب, وأضاف سيتم تنفيذ المهام الاعتراضية في الفترة ما بين اليوم الأول حتى يوم 22 , وقال بعد يوم 9 سيكون يوماً احتفالياً يتوقع أن يشهده عدد من كبار القادة في السودان والسعودية, وهي عبارة عن استعراض لفعاليات قدمت خلال التمرين, حيث يتم عرض الطائرات التي شاركت والأفراد من القوات الجوية الى جانب الأطقم المساندة. وأشار الى مشاركة القوات السعودية في العروض.
مراحل التنفيذ
وعاد عثمان إلى توضيح أن مناورات الدرع الأزرق مر بعدة مراحل بدأت منذ عام مضى, حيث بدأت منها مرحلة التمرين ثم التخطيط حيث تم عقد مؤتمرات للتنسيق والتشاور, تلى ذلك مرحلة التمهيد بدأت في يناير وفبراير ومرحلة التحضير حتى اليوم ثم مرحلة التنفيذ في 29 من مارس الجاري بمروي ثم مرحلة أخيرة هي مرحلة التحليل للتمرين لتعود بعد ذلك القوات إلى مواقعها ورجوع القوات السعودية.
صلاح مختار

اتفاقية لتحسين سبل كسب العيش بولايات دارفور

وقّعت المنظمة العربية للتنمية الزراعية اليوم بمقرها بالخرطوم اتفاقية تعاون مع برنامج الغذاء العالمي WFP التابع لمنظمة الأمم المتحدة لتعز...