الثلاثاء، 13 ديسمبر 2016

مجلس الأعمال السوداني السعودي .. فرص وتحديات



يبدو أن العلاقات السودانية السعودية باتت تمضي بسرعة كبيرة نحو آفاق أرحب، خاصة في المجال الاقتصادي، إذ جسد ذلك انعقاد مجلس الأعمال المشترك بالخرطوم أمس والذي حظي بمشاركة مقدرة من رجال الأعمال في البلدين، وتليت فيه خطابات بينت بجلاء العزيمة الكبيرة لتحقيق تطلعات القيادة هنا وهناك، والإرادة نحو تذليل كافة العقبات التي تعترض الاستثمارات.. وقال سفير خادم الحرمين الشريفين السفير علي بن حسن إنها في قمة العناصر الدافعة لتطوير ماهو موجود وداعمة للعلاقات
افتتاح المكتب
السفير خاطب أعضاء المجلس من رجال الأعمال السودانيين والسعوديين قائلاً عليكم مسؤولية كبيرة توجب عليكم تفعيل الاقتراحات والأفكار وتحويلها إلى واقع ملموس، مشيراً إلى أن السفير قام بأول خطوة في اتجاه التطوير عقب وصوله إليها وتتمثل في افتتاح مكتب لرجال الأعمال من الجانبين مهمته تذليل العقبات واقتناص الفرص الاستثمارية، وأضاف هنالك عوائق وهو شأن كل الدول، ولكنها إن وجدت ستذوب، ونحن لدينا حماس وتطلع بأن تحل العقبات بالإرادة
اغتراب السعوديين في السودان
رئيس مجلس الأعمال من الجانب السعودي حسين  بحري قال في مستهل حديثه أمام المشاركين دعونا ننتهي من عملية اللوم، ونبدأ العمل ومرحلتنا هذه مرحلة عمل، لافتاً إلى أن السعوديين في السابق كانوا يغتربون في السودان، وأضاف قابلني أخ في المنطقة الشرقية بالمملكة، وقال لي إن جده عمل 7 سنين بالسودان، لأنه لم يكن هنالك أعمال في السعودية، مردفاً أن الفرص الاستثمارية السودانية الآن غير محدودة في كل المجالات، وأورد منها الخدمات والتعدين والنقل إلى جانب الطب والإسكان والتعليم وأعمال البر والإحسان
تجارب ناجحة
وكشف بحري أن هنالك العديد من التجارب الاستثمارية الناجحة أبرزها شركة أمات التي يراسها والراجحي وصافولا، بالإضافة إلى المختبر الطبي وشركة تاله وأسمنت عطبرة وتبوك الدوائية، وزاد قائلاً نريد وضوح وثبات في
الرؤية والعمل الجماعي بين القطاع الخاص والحكومة، مشدداً على ضرورة وجود حل لمشكلة الأراضي التي وصفها بالمزمنة، وأشار إلى أن هنالك شركات سحبت منها أراضي وهي المراعي ونادك والمشروع الذي على البحر الأحمر، وزاد نتطلع لتمليك الأراضي للسعوديين
عوائق الاستثمار
وأورد أن هنالك عوائق تواجه المستثمرين تتمثل في قضية تحويل الأرباح وعدم توفر النقد الأجنبي وتعقيد الإجراءات ومشاكل الأراضي الى جانب تعدد النوافذ والازدواج الضريبي في المركز والولايات، والقرارات الفجائية وارتفاع سعر الديزل فضلاً عن الطاقة، مؤكداً أهمية وجود خطة لجذب الاستثمار وعدم الاعتماد على العاطفة
المصالح
رئيس المجلس والجانب السعودي قال إن عائد الاستثمار في السودان أفضل من أي مكان، وأضاف الكثيرون يعتقدون أننا جئنا لنساعد الحكومة، وهذا غير صحيح أتينا لاننا عندنا مصالح، وهنالك مشكلة مياه في المملكة، والسعودية قررت أن توقف زراعة الأعلاف، مشيراً إلى أن بعض من اسماهم بالمرجفين يقولون إن العامل السوداني كسول، وقال الموظف السوداني غير كسول وتجربتنا في شركة أمات جيدة، وهو يعمل بالحافز ويعطي أفضل نتائج، أما فيما يخص الحديث عن وجود فساد، فقال أنا مالاحظت لاتصريحاً ولاتلميحاً وزيراً أو موظف (يبغي شي)
اهمية استراتيجية
من جانبه قال سعود البرير رئيس اتحاد أصحاب العمل السوداني ممثل الجانب السوداني بعد أن رحب برجال الأعمال السعوديين المشاركين في مجلس الأعمال في دورته للأعوام 2016 -2019 ، إن الانعقاد جاء في ظروف مواتية تسهم بشكل كبير في تحقيق الكثير من التطلعات والنجاحات، مشيراً إلى أن السعودية ظلت تمثل أهمية كدولة محورية في المنطقة والمجال الاقتصادي العالمي والعربي
اقرار وتعهدات
وأبان البرير أن الحكومة السودانية تهتم بالاستثمار السعودي، بدليل أنها سمت وزيراً خاصا ليكون معنياً بمتابعة ورعاية الاستثمارات السعودية بالسودان، وأكد حرص الدولة بالرعاية والاهتمام ومعالجة المشاكل كافة والمعوقات التي تعترض المستثمرين وأضاف لاتوجد دولة ليس لديها معوقات وصعوبات، وقال: المعوقات موجودة ولكن الناس سيبذلون جهداً لحلها، والفترة القادمة ستشهد نقلة نوعية وستكون هنالك تعديلات في بعض القوانين ونتوقع تعديلا في قانون العمل لتهيئة بيئة الاستثمار
لؤي عبدالرحمن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اتفاقية لتحسين سبل كسب العيش بولايات دارفور

وقّعت المنظمة العربية للتنمية الزراعية اليوم بمقرها بالخرطوم اتفاقية تعاون مع برنامج الغذاء العالمي WFP التابع لمنظمة الأمم المتحدة لتعز...