مسؤولون أمريكان يؤيدون رفع العقوبات عن السودان

 

 قالت الخارجية الأمريكية إن توصية المساعدين الرئيسين المشاركين في عملية مراقبة تنفيذ الحكومة السودانية لشروط الولايات المتحدة لرفع العقوبات، تؤيد رفع العقوبات على السودان بشكل نهائي.

ونقلت وكالة (بلومبيرغ) الإخبارية الأمريكية عن مصدر مطلع في الخارجية الأمريكية أمس أن التوصية تؤيد رفع العقوبات المفروضة على السودان بشكل نهائي، ونقلت الوكالة عن المصدر الذي وصفته بشخص مطلع على القرار وطلب عدم الكشف عن هويته لأنه ليس علنياً بعد، أن القرار الأمريكي الذي ينتظر الإعلان عنه في الثاني عشر من يوليو المقبل، يمضي في اتجاه رفع العقوبات الذي يحظى بتأييد أجهزة الحكومة، في انتظار التقرير النهائي لوزير الخارجية ريكس تيلرسون، وأشارت الوكالة إلى أن التوصية الرسمية التي تقدم بها تيلرسون إلى ترامب بشأن العقوبات، والتي يجب إجراؤها بحلول الثاني عشر من يوليو، تتطلب مجموعة من الاعتبارات السياسية. وأضافت أنه يتعين على تيلرسون ووزارة الخارجية أيضاً أن يوازنا احتمال حدوث نكسة إذا ما تم المضي قدماً في خطط لتحسين العلاقات مع السودان مع مواصلة الخطط التي من المتوقع أن يتم الإعلان عنها لتقليص الروابط التجارية الجديدة مع كوبا بسبب المخاوف المتعلقة بحقوق الإنسان.
وبدوره قال سفير السودان بالولايات المتحدة معاوية عثمان خالد لـ (بلومبيرغ) أن كثيراً من الشركات الأمريكية بدأت تطرق أبواب السودان منذ إصدار الرئيس أوباما أمراً تنفيذياً بتخفيف العقوبات على السودان، مشيراً إلى أن كل هذه الشركات وضعت خططها للاستثمار في السودان، وتنتظر فقط إصدار التقرير الخاص بالرفع النهائي للعقوبات في منتصف الشهر المقبل.
وفي السياق ذاته أكدت مصادر منفصلة عن الوكالة في واشنطون أن أجهزة الأمن الأمريكية في مقدمتها وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) ومكتب التحقيقات الفدرالي (FBI) والجيش الأمريكي يدعمون بقوة رفع العقوبات، لأن التعاون مع الخرطوم أمر حيوي بالنسبة لمصالح أمريكا الاستراتيجية، وأضافت المصادر أن الرفع الجزئي المتوقع للعقوبات قد لا يشمل إزالة قائمة الدول الراعية للإرهاب.
في وقت أعلن فيه اتحاد أصحاب العمل السوداني عن ترتيباته لاستقبال وفد من ورجال الأعمال بالولايات المتحدة مطلع الشهر القادم، فيما كشف عن زيارة مسبقة للاتحاد خلال الأيام القادمة بهذا الشأن تعزيزاً لقرار رفع الحظر الكلي عن السودان.
وأكد أمين السياسات والاستراتيجية بالاتحاد سمير أحمد قاسم لـ (إس. إم. سي) استمرار تواصلهم مع رصفائهم بالولايات المتحدة، وقد صحبت ذلك زيارات لعدد من الوفود التي استجابت لدعوتهم للتعرف على السودان والوقوف على الأوضاع ميدانياً.
وكشف قاسم عن مغادرة وفد الاتحاد إلى أمريكا خلال الأيام المقبلة لطرح الرؤى وتبادلها مع الجانب الأمريكي، خاصة مع الكونغرس الذي قدمت له الدعوة لزيارة السودان للوقوف على المسارات الخمسة التي التزم بها السودان خلال فترة السماح، توطئة لرفع الحظر كلياً خلال المرحلة المقبلة.