الثلاثاء، 15 ديسمبر 2015

وزير المالية والتشويش




أمس انتشر خبر على الواتساب يقول إن السيد الرئيس قال إنه غاضب من الإعلام لأنه يشوه الحقائق ويستهدف القيادات وحتى ان ناسنا من الإعلاميين يشاركون في هذا الافتراء وأن الأجهزة المعنية بالإعلام عاجزة عن ضبط الإعلام والإعلاميين ولهذا فسيتولى شأن الإعلام بنفسه.
رغم أن الحبكة واضحة في هذا الخبر ولكنه وجد انتشاراً وتصديقاً من البعض، ونسج الاخبار على قيادات الدولة وتوزيعها على الواتساب زاد واتسع وأفلحت القوى المعارضة التي تنسجه في محاصرة الحكومة.
قبل خبر الرئيس تردد وانتشر القول إن وزير المالية أساء للشعب السوداني وقال إنه شعب كسلان وغير منتج، وأنا أعرف وزير المالية منذ أمد وهو من قلة من الناس لا يُمكن أن أتصور انه يقول مثل هذا القول في أهله وبلاده، ثم إنه رجل في خضم العمل العام والسياسي منذ أن كان طالباً ومثله لا يقع في مثل هذا القول والعمل ولا يعحزه أن يعرف أصول الخطاب العام، لكن المناخ الذي وفره العمل الإعلامي المُعارض للتشويه يجعل من هذا أمراً يصدقه عدد من الناس.
وزارة المالية جهة مُستهدفة بقوة ويقوي من فرص نجاح المُستهدفين وقوع مشكلات اقتصادية يُعاني منها الناس بشدة، لكن قوة الاقتصاد لا تُقاس بأزمات في سلع وزيادة في أسعار.
تتوفر للسودان أسس قوية لتجاوز الأزمات والخروج منها والإنقاذ واجهت أوضاعاً أقوى وأشق وتحديات وحصاراً وحرباً ولكنها امنت البلاد وأحدثت تطوراً كبيراً يطمئن الى الفرص القائمة لمواجهة القضايا وتجاوز الصوت المعارض العالي المخاتل الذي يستغل كل شئ ويسعى فيه ليس حباً في الشعب السوداني بقدر ما هو عمل فقط لزوال الحكومة والجلوس على كراسي الحكم وهذا هدف اذا سلكت المعارضة الوسائل المشروعة والمقبولة في العمل السياسي.
أمس وأمس الأول أُثيرت ثلاث قضايا فساد ولم تفوِّت المعارضة فرصة في استغلالها، والناظر لهذه القضايا يجد أن من كشفها وباشر ضبطها وإجراءاتها هي الأجهزة الرسمية وهنا يستبين الفرق بين قوى تتربص وتستغل وتنتهز القضايا وقوى تسعى لحرف الفساد 
راشد عبدالرحيم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اتفاقية لتحسين سبل كسب العيش بولايات دارفور

وقّعت المنظمة العربية للتنمية الزراعية اليوم بمقرها بالخرطوم اتفاقية تعاون مع برنامج الغذاء العالمي WFP التابع لمنظمة الأمم المتحدة لتعز...