الثلاثاء، 24 مايو 2016

قرارمجلس الامن..( العيار الما يصيب يدوش )

حسناً، افصح البروف ابراهيم غندور وزير الخارجية وأبان في شأن قرار مجلس الامن الدولي (2256) الخاص بدارفور استبد القلق بالسودانين والمعارضة تضيف كثيراً من الروايات للقصة ، ضمن سلسلة ( حرب الشائعات ) ...
التي تشنها على الحكومة عبر عدة جبهات مثلما هو معلوم . أثار الحديث عن تدخل عسكري في دارفور وتفويض لقوات الامم المتحدة تحت المعارضة في الترويج لاسوأ السيناريوهات التي تتمناها لبلادنا كالعادة ، وتمددت الشائعة في مساحات الفراغ التي خلفها الغياب الرسمي ، اصرار الخارجية على التزام الصمت في مواقف عديدة تتطلب منها ان تكون مبادرة وتضيق فرص حصارها في خانة التوضيح .
ليس منطقياً ان تواجه الخارجية شائعات المعارضة بالتاكيد على ان ( القرار قديم ) وصدر منذ أسابيع رغم ان هذه هي الحقيقة ، مثل هذا القرار ينطوي على حساسية عالية تجعل مواده قابلة للانفجار في اي وقت لانه يتضمن تقريراً بشان دارفور التي خمدت فيها نار الحرب وأعلنها الجيش خالية من التمرد ، وزارها الرئيس البشير لست ايام حسوماً دون ان نسمع عن ( طلقة قامت )في اي من ميادين القتال لاعتراض الزيارة .
في تقديري ان التلرويج لما حدث في دارفور من تطورات ذات صلة بقضية السلام وعبر اجهزتنا المختصة مازال ضعيفاً ولا يتناسب مع الاختراقات التي حدثت في الاقليم خلال المرحلة الماضية .
لم نستطع الترويج لسقوط الاضافة الامريكية لتقرير الخبراء الصادر بموجب القرار الدولي 1591على النحو المطلوب ، اسقطت الاضافة الخاصة بحظر صادرات الذهب من التقرير بمساندة اصدقاء السودان الصين وروسيا ورغم ذلك ينقلب الامر الى ادانة في خطاب المعارضة بعيداً عن تمليك الحقائق التي يمكن ان توصد الطريق امام مثل هذه الشائعات .
القرار كتبت عنه في هذه المساحة قبل اسابيع عديدة ولم اجد فيه مايستحق ان يعيده مرة اخرى لواجهة الاحداث باعتباره قراراً جديداً هو تجديد روتيني بالطبع  بموجب القرار 1591 لصدر منذ العام 2005 ولكن هل يوجد في الاساس ما يستوجب ان تكون هنالك لجنة خبراء الخارجية تلزمها حملة قوية لتنظيف ( الالغام الدبلوماسية ) التي خلفتها قضية دارفور ، ومن بينها اللجنة المكونة بموجب 1591 حملة تتناسب مع ماحدث من تطورات ايجابية على الارض .
تدرك مع ماحدث من تطورات ايجابية على الارض .
تدرك خارجيتنا ان مجلس الامن بقضية دارفور على اساس انها مهدد للسلم والامن العالمي وهذه قضايا مرجعيتها الفصل السابع لذا فان الخطر سيكون ماثلاً في كل حين طالما كانت عصا القرارات مرفوعة في وجه السودان ، اما وقد انتهت الحرب  فلندش حملة لازالة الالغام الدبلوماسية تبدا بتقرير الخبراء الذي بات سيفاً مسلطاً على امننا واستقرارنا لأن ( العيار اللي مايصيبش يدوش ) يلزم الخارجية الانتقال من خانة التوضيح الى منصة المبادرة حتى لايضطر البروف شخصيا للتصريح في التفاصيل والاجتهاد في اطفاء بؤر الشائعات
محمد عبد القادر



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اتفاقية لتحسين سبل كسب العيش بولايات دارفور

وقّعت المنظمة العربية للتنمية الزراعية اليوم بمقرها بالخرطوم اتفاقية تعاون مع برنامج الغذاء العالمي WFP التابع لمنظمة الأمم المتحدة لتعز...