الثلاثاء، 7 فبراير 2017

السرطان .. و شماعة العقوبات الأمريكية !!



بعض المعارضين باركوا رفع العقوبات الأمريكية بإعتبارها ( شماعة ) جاهزة لتبرير إخفاقات الحكومة في مجالات في مجالات عديدة ، الحقيقة أن الحظر أثر بالفعل على كافة الشرائح الشعب السوداني و كانت نتائجه كارثية على المواطن في صحته و عافيته و معاشه . لم تكن العقوبات الأمريكية محض شماعة ( تعلق عليها الحكومة إخفاقاتها ) ، بالأمس أفرج وزير الصحة الإتحادي بحر ادريس ابوقردة عن معلومات مأساوية تحمل الخطر الأمريكي مسؤولية تفشي السرطان فبي السودان ’ أبوقردة فال ان رفع الحظر لأمريكي سيسمح بمكافحة ومحاصرة المرض الذي أشبعنا وجعاٌ واستوطن في احشاء ومفاصل وروس السودانين خلال الفترة الماضية وتسبب في رحيل العزاء وخلف كثيراً من الماًسي في بيوت السودانين .
كشف الوزير في مؤتمر صحفي امس بمناسبة اليوم العالمي للسرطان عن وجود جهاز امريكي لتشخيص المرض بقيمة 3 ملايين دولار تعطل عن العمل بسبب الحظر , نعم حرمتنا العقوبات من استيراد أحدث الأجهزة والتقنيات المتقدمة من الولايات المتحدة والدول الأروبية لمكافحة ومحاصرة المرض المنتشر في السودان تأكيدات وزير الصحة .
لكن بالضرورة التأكد علي أن السرطان في السودان ظل من الملفات التي لم تحظ بالإهتمام اللازم ’ لن يكون مقنعا أن تتحمل العقوبات المريكية وحدها مسؤولية التعفشي المريع للمرض في السنوات الأخيرة .
قبل ان تنحدث عن  أجهزة الكشف المبكر عن السرطان او تشخيصيه يلزمنا ابتداع دراسات تكشف اسباب تفشي المرض .الإصابة قفزت الي معدلات خطيرة , مرضي السرطان يتزايدون يوميا ولا اعتقد ان العقوبات الأمريكية هي السبب , تلزمنا جهات معتمدة في التقصي والرصد والتحليل والدراسة التي تخبرنا عن الأسباب لتفشي المرض , ليس من المنطق ان نتعامل ببرود يصنف السرطان مثل النزلات المعوية والملاريا والتهاب البروستاتا , حصد السرطان كثيراً من الأرواح دون ان نحاصر اسبابه لأننا لا نعلمها علي وجه التحديد .
كثر التحذيز في وقت سابق عن السلع الفاسدة التي تدخل السودان , في وقت سابق تحدث الأمير احمد سعد عمر وزير مجلس الوزراء بألم شديد قائلا : إن بلادنا باتت مكباً لنفايات بعض الدول ونوه الي ارتفاع حجم الإصابة بالسرطان نتيجة لدخول سلع مسرطنة .
هل ياترى مازلنا نستاهل في امر المواصفات بما يمكن من إدخال سلع فاسدة ترتب مزيدا من الإصابات , يلزمنا تشديد إضافي في دخول السلع والأطعمة نحتاج قبل ان نتحدث  عن العقوبات الأمريكية ان نتابع الأصناف الغذائية المطروحة في الاسواق , ويلزمنا مواجهة عديمي الضمير من الذين لا تهمهم صحة الموان وهم يطرحون في الاسواق سمومهم القاتلة بعيداً عن رقابة وأعين السلطات لابد من التثبت من تواريخ الصلاحية لكافة الأغذية التي نستوردها من الخارج .
نسمع كثيرا عن ابادة سلع فاسدة ونتابع جهود نيابة وجمعية حماية المستهلك في ضبط الأغذية الفاسدة ونتطلع الي دور اكبر للدولة في محاصرة كل مامن شأنه ان يزيد ارقام الإصابة بالسرطان بدلا من الحديث والعقوبات الأمريكية , مازالت كلفة العلاج باهظة الأمر الذي يساهم في ىإحجام مصابين عن الوصول الي مراكزة , ماذا لو انتشرت مراكز الفحص المبكر المجاني وتعاملت الدولة مع علاج السرطان اسوة بما تم مع مصابي الفشل الكلوي , نسأل الله العافية للجميع والشفاء للمصابين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اتفاقية لتحسين سبل كسب العيش بولايات دارفور

وقّعت المنظمة العربية للتنمية الزراعية اليوم بمقرها بالخرطوم اتفاقية تعاون مع برنامج الغذاء العالمي WFP التابع لمنظمة الأمم المتحدة لتعز...