الثلاثاء، 22 مارس 2016

الـخرطوم ولندن .. صـــــــفحة جديدة




صفحة جديدة ابتدرت بين الخرطوم وبريطانيا على خلفية انطلاق الحوار الاستراتيجي على مستوى وزراء خارجية البلدين، والراجح أنه رغم توتر العلاقات السودانية البريطانية لاسيما مواقف الأخيرة التى كانت كثيراً ما تساهم فى تحريك المجتمع الدولى ضد الخرطوم، والتى مافتئت تقود تحركات سياسية مناوئة على خلفية الأوضاع غير المستقرة فى بعض المناطق بالسودان.   

                 
*تغيير مواقف
موضوعات ثلاثة ظلت تمثل هاجساً لبريطانيا ودول الاتحاد الأوربي أدت إلى تغيير مواقفهم تجاة الخرطوم بشكل مفاجئ، تمثلت فى ملف الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية بجانب دور السودان الجيواستراتيجى فى الاقليم الذى يتمتع باستقرار سياسي فى بؤرة توتر .. تغير الموقف البربطاني تجاة الخرطوم عزاه نيل ويجان مدير الإدارة الأفريقية بوزارة الخارجية البريطانية الى
التطورات الايجابية المقدرة  التي حدثت في الساحة الداخلية في مواقف السودان تجاه العديد من القضايا الاقليمية والدولية التي جعلت بريطانيا ودول أوروبيه أخرى ممثلة في الاتحاد الأوربي أن تزيد من الارتباط البناء، وقال  نيل عقب اجتماعات لجنة  الحوار الاستراتيجى  بين السودان وبريطانيا، والتي انعقدت أمس وأمس الأول  بمباني وزارة الخارجية، قال هذا الارتباط البناء بدأ ينعكس ايجابا على مواقف جميع الدول بما فيها بريطانيا حتى في مجلس الامن الدولي. * اجتماعات لجنة التشاور السياسي (الحوار الاستراتيجى) بين الخرطوم ولندن بعد أكثر من (25) عاماً أى منذ قدوم الانقاذ يعتبرخطوة نحو مسار علاقات البلدين إلى الأمام، ويقول نيل أعربنا عن حرصنا علي مواصلة الحوار في القضايا ذات الاهتمام المشترك
وأشار إلى أن هذه المحادثات مهمة جداً، وهي انطلاقة جديدة للعلاقات وسيتواصل الحوار مرحبا باستضافة المختصين بوزارة الخارجية السودانية لمواصلة الحوار في لندن
* وعود
 بالمقابل أكدت الخرطوم على الموقف البريطاني تجاهها وقال مدير العلاقات الثنائيه بوزارة الخارجية دفع الله الحاج إن لجنة التشاور السياسي الاستراتيجي مع بريطانيا  هي أول لجنة تشاور سياسى منذ 25 عاما واصفاً
المباحثات بالبناءة  وقال كنا صريحين مع الوفد البريطاني لأبعد حد وتوصلنا الي تفاهم تام واعتبرنا هذه الخطوه بداية للاستمرار في التفاهم البناء بين الشعبين والبلدين، وتناولنا جميع الموضوعات ذات الاهتمام المشترك
وطالبنا بدور أكثر فاعيلية من قبل بريطانيا بوصفها عضو دائم بمجلس الأمن وللعلاقات التاريخية مع السودان، أكدو لنا بأنهم سيبذلون مزيداً من الجهد لإنجاح جميع المبادرات في السودان، وعلي رأسها الحوار الوطني، وسيبذلون جهداً أكثر مع الحركات المسلحة لإقناعها للانضمام لمسيرة السلام عبر التفاوض
اتفقنا علي تبادل زيارات كبار المسؤلين للاستمرار في هذا التفاهم الذي نتطلع إلى أن يصل إلى تعاون من قبل بريطانيا لمزيد من الاستثمار والاقتصاد والثقافة
لافتاً إلى أن اللجنة ستنعقد بالتناوب مرتين في العام بين الخرطوم ولندن ويتابع الحاج حديثه
إننا بدأنا خطوه جديده ومرحلة جديدة في العلاقات السودانيه البريطانية، ونامل أن تعود خيراً علينا،  زيارات كثيرة لمسؤولين بريطانيين كثر إلا أن زيارة نيل التى تعتبر الأولى من نوعها يمكن القول إنها أحدثت اختراقاً كبيراً في علاقات الخرطوم ولندن.
وعقب الاجتماعات التقى الوفد البيرطاني بوزير الخارجية بروفيسور إبراهيم غندور الذي أكد بدوره على ضرورة بذل الجهود لتطوير هذه العلاقات فى شتى المجالات وتقريب وجهات النظر.
    وقدم  غندور شرحاً  للوفد حول التطورات الداخلية، ومسار المفاوضات الجارية الآن في أديس أبابا برعاية الآلية الافريقية رفيعة المستوى، كما تحدث  معاليه عن دور السودان الفاعل فى محيطه الإقليمى وفي المنطقة التى تشهد العديد من التحديات والنزاعات، وأعرب عن استعداد السودان للعمل مع المجتمع الدولي لمواجهة تلك التحديات. .
أحلام الطيب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اتفاقية لتحسين سبل كسب العيش بولايات دارفور

وقّعت المنظمة العربية للتنمية الزراعية اليوم بمقرها بالخرطوم اتفاقية تعاون مع برنامج الغذاء العالمي WFP التابع لمنظمة الأمم المتحدة لتعز...