حملت زيارة معتمد محلية الخرطوم الفريق ركن "أحمد
علي عثمان أبو شنب"
والوفد المرافق له لدولة تركيا في الفترة من 3 حتى 10
مارس الجاري العديد من المفاجآت والنتائج الملموسة والتي عملت على اختراق
إستراتيجية العمل المحلي إلى رحاب التعاون الإقليمي والدولي الهادف لتطوير التنمية
والخدمات بالخرطوم والتي تعتبر قلب البلاد وشريانها النابض، حيث أثمرت الزيارة
الأولى من نوعها لمسؤول رسمي ضمن مصفوفة حكومة والي ولاية الخرطوم الفريق أول
مهندس ركن "عبد الرحيم محمد حسين" على توقيع العديد من الاتفاقيات
والبروتوكولات في إطار التعاون المشترك بين الدولتين عبر ممثليها على النطاق
الرسمي والقطاع الخاص والذي يمثل ثمرة للشراكة الإستراتيجية بين السودان ودولتي
تركيا وقطر والذي تمخض عنه شركة (سور الدولية للاستثمار المحدودة) والتي أهدت
البلاد مؤخراً مصنع سور للغزل والنسيج بمدينة الحصاحيصا والذي افتتحه السيد رئيس
الجمهورية مؤخراً، حيث أشاد المشير "البشير" آنذاك بالجهود
الجبارة والإنجازات العظيمة التي حققتها شركة سوار العالمية وهي تخطو بثقة في هذا
المجال الحيوي والإستراتيجي وتحتل فيه موقع الصدارة.
العلاقة الإستراتيجية الاقتصادية بين السودان وتركيا:
وبالنظر للعلاقات السودانية التركية في المجالين الاقتصادي والتجاري نجد أنه في عام 1998م أنشئت اللجنة الاقتصادية التجارية بين البلدين، وهي تنعقد بصورة دورية بين عاصمتي البلدين، حيث قام بنك تنمية الصادرات التركي بالمساهمة في مشروعات البنى التحتية بولاية الخرطوم والتي شملت كبري المك نمر- كبري الحلفايا - محطة مياه بحري - كما قدمت تركيا للسودان تسهيلاً ائتمانياً بمبلغ مائة مليون دولار في العام 2008م لتشجيع الشركات التركية للعمل في السودان. وبعد مجهودات كبيرة ومشاورات مستمرة تم رفعه إلى مائتي مليون دولار. كما قدمت تركيا منحة لإنشاء المستشفى التركي في الكلاكلة بالخرطوم بمبلغ (4,7) مليون دولار في عام 2000م. قامت وكالة التنمية والتعاون التركية (تيكا) بتشييد عدد من المشاريع كمنح للسودان منها: مستشفى نيالا - مركز التدريب المهني في الخرطوم - معمل التلقيح الصناعي في المناقل - تأهيل معامل جامعات دارفور - ترميم الآثار بمدينة سواكن والخرطوم.
آفاق متقدمة لمواصلة التعاون:
وخلال الزيارة الأخيرة لدولة تركيا حصدت محلية الخرطوم جزءاً من ثمار العلاقة الإستراتيجية للتعاون بين الدولتين وفقاً للشراكة المبنية على تبادل المصالح والهموم المشتركة في شتى الأطر، حيث أثمرت زيارة وفد محلية الخرطوم بقيادة الفريق ركن "أحمد علي عثمان أبو شنب" توقيع مذكرة تفاهم مع شركة سور الدولية للاستثمار المحدودة بمقر الشركة بمدينة "استانبول" التركية تهدف إلى إنفاذ (22) مشروعاً تنموياً مختلفاً في إطار تشييد وتأهيل البني التحتية والخضرة والتجميل والاستثمار والمشروعات الخدمية الأخرى التي ترد لاحقاً، فضلاً عن اللقاء الثاني والذي تم مع رئيس بلدية استانبول والذي أفضى إلى بحث قيام توأمة بين الجانبين، فيما يلي تبادل الخبرات والدعم الفني في مختلف الأطر إضافة إلى قيام مشروعات استثمارية من قبل الجانب التركي في الخرطوم في إطار تنمية العلائق الأزلية بين البلدين، حيث تعرف الوفد السوداني على مستوى أداء الخدمات والبنى التحتية بمدينة "استانبول" تمهيداً لنقل تجارب تركيا في الإطار.
الفريق "أبو شنب" يكشف عن الاتفاق:
وكشف معتمد المحلية الفريق ركن "أحمد علي عثمان أبو شنب" عقب عودته والوفد المرافق من تركيا أن المشروعات التي تم التوقيع عليها تعتبر قفزة نوعية في العمل وهي الأولى من نوعها من حيث المجالات التي تخدمها بالاستفادة من التجارب المتقدمة لدولة تركيا في الخدمات المقدمة للمواطنين، ولفت إلى أهم المحاور والبنود التي تم التوقيع عليها في مجالات (جمع وتدوير النفايات وتوريد حاويات لنقل النفايات وتشييد الأسواق الفرعية بالأحياء وتوريد أنظمة حديثة للإنارة بالطرق وإنشاء المواقف ونقاط الارتكاز للمواصلات العامة، إضافة إلى التعاقد للمرة الأولى لإنشاء مواقف مخصصة لسيارات التاكسي وتشييد مظلات لانتظار الركاب بالشوارع وقيام أعمال متكاملة لتشجير الطرقات والساحات والميادين العامة، وتبليط الطرق بالانترلوك والتعاقد على إنشاء الأسوار والمحجرات الخرصانية والحواجز التأمينية للمركبات وعابري الطريق، كما تم التعاقد على خدمة صيانة الآليات المختلفة بالمحلية.
مشروعات نوعية:
فيما أكد الفريق "أبو شنب" على التوقيع على مشروعات نوعية أخرى لخدمة الشرائح الضعيفة وتشغيل الشباب تشمل توريد أكشاك وفق مواصفات حديثة لبيع الصحف والخبز والفواكه والوجبات السريعة، للإسهام في مشروعات تطوير السياحة وتشغيل الشباب من الجنسين والتي تشمل كذلك مشروع تشغيل القوارب والمواعين النيلية السياحية التي ستعمل في مجال العمل والنقل السياحي بالمحلية، وتوريد أثاثات ومقاعد للشوارع الرئيسية وشلالات ونوافير المياه لتنمية العمل السياحي والتجميل بالشوارع الرئيسة، فضلاً عن الاتفاق على إنشاء مدن وملاعب للأطفال بالحدائق العامة والمنزهات الأسرية وتوريد مستلزمات لرياضة الكبار بالحدائق العامة ولوحات إعلانية إلكترونية ثابتة ومتحركة وشاشات عرض ضخمة لتطوير وسائل الإعلان التجاري بالمحلية.
الإسهام في تهيئة بيئة العمل وتخفيف أعباء المعيشة:
إلى ذلك كشف المعتمد الفريق "أبو شنب" عن التوصل لاتفاق مع شركة سور للتعاقد على إنشاء مبنى رئاسة المحلية الجديد وتصميم وتوريد زي موحد للعاملين، في إطار تهيئة البيئة الداخلية للعاملين والتأسيس لقيام أول مخبز حديث لإنتاج الخبز والمعجنات، في إطار إنفاذ سياسة خفض الأسعار والإسهام في تنمية مشروع البيع المخفض للسلع الأساسية المطروحة للجمهور بشكل مباشر بأسعار مخفضة. وأكد المعتمد على التوقيع النهائي للعقودات تمهيداً لبدء إنفاذ المشروعات خلال فترة (45) يوماً.
حصيلة التعاون:
والتزمت شركة سور العالمية على لسان مديرها العام (المستر/اوكتاي أرجان) على مواصلة الشراكة التي وصفها بالذكية مع السودان في مختلف المجالات، معبراً عن سعادته لما توصل إليه من خلال مذكرة التفاهم مع محلية الخرطوم التي تنبئ بمستقبل مشرق في التنمية المستدامة بالخرطوم، باعتبار أن الخرطوم هي عاصمة البلاد ومحط أنظار كل الزوار الذين سيسعدون بما أنجز في الخرطوم بالتعاون مع الجانب التركي ممثلاً في شركة (أسوار).
ويبقى الترقب في إنفاذ ما ورد في الاتفاقية الاقتصادية المهمة لما تمثله من مشروعات إستراتيجية ذات مردود اقتصادي وخدمي وسياحي، يصب في تحقيق التنمية المستدامة بالخرطوم أم المدن الأفريقية والعربية.
العلاقة الإستراتيجية الاقتصادية بين السودان وتركيا:
وبالنظر للعلاقات السودانية التركية في المجالين الاقتصادي والتجاري نجد أنه في عام 1998م أنشئت اللجنة الاقتصادية التجارية بين البلدين، وهي تنعقد بصورة دورية بين عاصمتي البلدين، حيث قام بنك تنمية الصادرات التركي بالمساهمة في مشروعات البنى التحتية بولاية الخرطوم والتي شملت كبري المك نمر- كبري الحلفايا - محطة مياه بحري - كما قدمت تركيا للسودان تسهيلاً ائتمانياً بمبلغ مائة مليون دولار في العام 2008م لتشجيع الشركات التركية للعمل في السودان. وبعد مجهودات كبيرة ومشاورات مستمرة تم رفعه إلى مائتي مليون دولار. كما قدمت تركيا منحة لإنشاء المستشفى التركي في الكلاكلة بالخرطوم بمبلغ (4,7) مليون دولار في عام 2000م. قامت وكالة التنمية والتعاون التركية (تيكا) بتشييد عدد من المشاريع كمنح للسودان منها: مستشفى نيالا - مركز التدريب المهني في الخرطوم - معمل التلقيح الصناعي في المناقل - تأهيل معامل جامعات دارفور - ترميم الآثار بمدينة سواكن والخرطوم.
آفاق متقدمة لمواصلة التعاون:
وخلال الزيارة الأخيرة لدولة تركيا حصدت محلية الخرطوم جزءاً من ثمار العلاقة الإستراتيجية للتعاون بين الدولتين وفقاً للشراكة المبنية على تبادل المصالح والهموم المشتركة في شتى الأطر، حيث أثمرت زيارة وفد محلية الخرطوم بقيادة الفريق ركن "أحمد علي عثمان أبو شنب" توقيع مذكرة تفاهم مع شركة سور الدولية للاستثمار المحدودة بمقر الشركة بمدينة "استانبول" التركية تهدف إلى إنفاذ (22) مشروعاً تنموياً مختلفاً في إطار تشييد وتأهيل البني التحتية والخضرة والتجميل والاستثمار والمشروعات الخدمية الأخرى التي ترد لاحقاً، فضلاً عن اللقاء الثاني والذي تم مع رئيس بلدية استانبول والذي أفضى إلى بحث قيام توأمة بين الجانبين، فيما يلي تبادل الخبرات والدعم الفني في مختلف الأطر إضافة إلى قيام مشروعات استثمارية من قبل الجانب التركي في الخرطوم في إطار تنمية العلائق الأزلية بين البلدين، حيث تعرف الوفد السوداني على مستوى أداء الخدمات والبنى التحتية بمدينة "استانبول" تمهيداً لنقل تجارب تركيا في الإطار.
الفريق "أبو شنب" يكشف عن الاتفاق:
وكشف معتمد المحلية الفريق ركن "أحمد علي عثمان أبو شنب" عقب عودته والوفد المرافق من تركيا أن المشروعات التي تم التوقيع عليها تعتبر قفزة نوعية في العمل وهي الأولى من نوعها من حيث المجالات التي تخدمها بالاستفادة من التجارب المتقدمة لدولة تركيا في الخدمات المقدمة للمواطنين، ولفت إلى أهم المحاور والبنود التي تم التوقيع عليها في مجالات (جمع وتدوير النفايات وتوريد حاويات لنقل النفايات وتشييد الأسواق الفرعية بالأحياء وتوريد أنظمة حديثة للإنارة بالطرق وإنشاء المواقف ونقاط الارتكاز للمواصلات العامة، إضافة إلى التعاقد للمرة الأولى لإنشاء مواقف مخصصة لسيارات التاكسي وتشييد مظلات لانتظار الركاب بالشوارع وقيام أعمال متكاملة لتشجير الطرقات والساحات والميادين العامة، وتبليط الطرق بالانترلوك والتعاقد على إنشاء الأسوار والمحجرات الخرصانية والحواجز التأمينية للمركبات وعابري الطريق، كما تم التعاقد على خدمة صيانة الآليات المختلفة بالمحلية.
مشروعات نوعية:
فيما أكد الفريق "أبو شنب" على التوقيع على مشروعات نوعية أخرى لخدمة الشرائح الضعيفة وتشغيل الشباب تشمل توريد أكشاك وفق مواصفات حديثة لبيع الصحف والخبز والفواكه والوجبات السريعة، للإسهام في مشروعات تطوير السياحة وتشغيل الشباب من الجنسين والتي تشمل كذلك مشروع تشغيل القوارب والمواعين النيلية السياحية التي ستعمل في مجال العمل والنقل السياحي بالمحلية، وتوريد أثاثات ومقاعد للشوارع الرئيسية وشلالات ونوافير المياه لتنمية العمل السياحي والتجميل بالشوارع الرئيسة، فضلاً عن الاتفاق على إنشاء مدن وملاعب للأطفال بالحدائق العامة والمنزهات الأسرية وتوريد مستلزمات لرياضة الكبار بالحدائق العامة ولوحات إعلانية إلكترونية ثابتة ومتحركة وشاشات عرض ضخمة لتطوير وسائل الإعلان التجاري بالمحلية.
الإسهام في تهيئة بيئة العمل وتخفيف أعباء المعيشة:
إلى ذلك كشف المعتمد الفريق "أبو شنب" عن التوصل لاتفاق مع شركة سور للتعاقد على إنشاء مبنى رئاسة المحلية الجديد وتصميم وتوريد زي موحد للعاملين، في إطار تهيئة البيئة الداخلية للعاملين والتأسيس لقيام أول مخبز حديث لإنتاج الخبز والمعجنات، في إطار إنفاذ سياسة خفض الأسعار والإسهام في تنمية مشروع البيع المخفض للسلع الأساسية المطروحة للجمهور بشكل مباشر بأسعار مخفضة. وأكد المعتمد على التوقيع النهائي للعقودات تمهيداً لبدء إنفاذ المشروعات خلال فترة (45) يوماً.
حصيلة التعاون:
والتزمت شركة سور العالمية على لسان مديرها العام (المستر/اوكتاي أرجان) على مواصلة الشراكة التي وصفها بالذكية مع السودان في مختلف المجالات، معبراً عن سعادته لما توصل إليه من خلال مذكرة التفاهم مع محلية الخرطوم التي تنبئ بمستقبل مشرق في التنمية المستدامة بالخرطوم، باعتبار أن الخرطوم هي عاصمة البلاد ومحط أنظار كل الزوار الذين سيسعدون بما أنجز في الخرطوم بالتعاون مع الجانب التركي ممثلاً في شركة (أسوار).
ويبقى الترقب في إنفاذ ما ورد في الاتفاقية الاقتصادية المهمة لما تمثله من مشروعات إستراتيجية ذات مردود اقتصادي وخدمي وسياحي، يصب في تحقيق التنمية المستدامة بالخرطوم أم المدن الأفريقية والعربية.
شريف أحمد الأمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق