الاثنين، 8 أغسطس 2016

أمريكي يكشف .. سر الإصرار علي العقوبات!




بول كريق روبرت هو مسؤول مالي كبير في عهد الرئيس ريغان.. أي من العالمين ببوطن الأمور فيفي السياسة الأمريكية .. المعلن منها والمخفي .. المكشوف منها والمستتر .ز كشف في مقال له بعنون ( الساسة الامريكية الخفية .. تحالف الأيدلوجيا والمال في تحطيم الدول).ز
جوانب خطيرة من طرائق التفكير الأمريكي  تجاه السودان .ز أورد الكثير من التفاصيلالتي يصعب تجاوزها .ز مع إشارةت لاتخلو من ذكاء أيضا .ز تفرض على القارئ الغوص فيها والتأمل ..  ولعل أهم مايتميز مقال روبرت هو أنه أعطى الجابة عن سؤال استعصت إجابته على الكثيرين .ز وهو : لماّا افصرار الأمريكي على العقوبات علي السودان ،،.. إجابة لن تجدها في أي م:ن آخر خارج هذا المقال . فإلى جزئه الا ول .
( في أواخر العام 1992 نشر الباحثان في معهد السلام بواشنطون جون تيمن وجاكلين ولسون دراسة حذرت من سعي السودان _ الدولة الأفريقية العربية الفقيرة والمنغمسة في حرب أهلية طويلة منذاستقلالها عن بريطانيا في خمسينات القرن المنصرم _  إلى مصاف الدول المصدرة للبترول بإنتاج قال الباحثين إنه يمكن أن يصل في نهاية المطاف إلى مليون برميل يوميا ، قال الباحثان القريبا الصلة بدوائر صنع القرار بالإدارة والكنعرس إن السودان بنظام حكمه الأسلامي المغامر إذا امتللك القدرة الاقتصادية فسيشكل تهديدا محتملا للتوازن السياسي الحافظ لإحارز الأستقلال الأقتصادي الذى يعطيها القدرة على لعب دور لايخضع للمطبخ السياسي لواشنطون ورغم أن الورقة ركزت على ضرورة استغلال  التوجه الإسلامي الراديكالي لنظام الحكم السوداني من اجل عزله وإضعافه ، خاصة في محيط عربي وأفريقي متوجس من الطرف الديني ، إلا أن الإشارات السياسية التي ما انفكت تر من ذلك البلد ذي المسامحة الشاسعة كانت منذ الثمانينيات وقبل وصول الأسلامين الراديكالين إلى الحكم ( تبعث على القلق ) ، مشيرين إلى فتور علاقات السودان مع الإدارات الأمريكية التي أعقبت فترة الرئيس ريحان الثانية في البيت الأبيض ، بما فيها اثناء قترة الحكم الديمقراطي القصير في السودان 1986_    1989
لكي يتسنى للك تفهم دوافع هذا القلق من تطور اقتصادي يحدث في دولة فقيرة تبعد  عنا آلاف الأميال عليك أن تغوص قليلا في التاريخ وتستصحب شيئا من الجغرافيا والثقافية أيضا . هذا القطر المطلوب ترويضه يقع انتقاليا بين أفريقيا المستغربة في الشمال وأفريقيا السوداء في الجنوب . هذا ماتقوله الجغرافيا . أما  مايقولة التاريخ فهو أن هذا  البلد ماانفك منذ عهد بعيد يحاول تصدير (ثوراته) المتعددة والمختلفة للجوار الإقليمي ، منذ  عهد الفراعنة القدماء حين دكت خيوله أبواب مصر حتى تخوم رفح ، وإلى عهد الثورة المهدية التي  سيرت الجيوش غلى مصر و اثيوبيا وحتى الحاضر القريب حين استشعر حلفاء واشنطون المقربون في مصر والخيج خطر المد الثوري ذا النغمة المرتفعة في الخرطوم . فهو بلد طموح كبير . أما الثقافة فتخبرك أن البلد أفريقيا المسلمة الشمالية وأفريقيا المسيحية والوثنية الجنوبية وهو بوابة حتمية للديانتين شمالأ وجنوباً فضلا عن كونة عنصر جذب مهم لقبائل غرب وشرق افريقيا والتي اتخذته وطنا بديلا منذ عهد بعيد مما شكا ممرا مهما للأسلمة والتعريب في أفريقيا . لذا فهو بلد خطير بالحسابات الجيوسياسية البعيدة ، رغم انصراف الإعلام عنه لفقره وقلة تاثيره الآنية)..
محمد لطيف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اتفاقية لتحسين سبل كسب العيش بولايات دارفور

وقّعت المنظمة العربية للتنمية الزراعية اليوم بمقرها بالخرطوم اتفاقية تعاون مع برنامج الغذاء العالمي WFP التابع لمنظمة الأمم المتحدة لتعز...