الخميس، 18 أغسطس 2016

افتتاح موقف مساعد بسوق الخضر والفاكهة كرري منتصف الشهر القادم




اكتملت كافة الترتيبات والاستعدادات لافتتاح الموقف المساعد لموقف شندي للبصات السفرية، بسوق الخضر والفاكهة بالحارة (41) بمحلية كرري منتصف الشهر القادم. وأكد مدير وحدة كرري شمال الضابط الإداري "سرحان عبد الله كاكتلا"، أن قيام الموقف جاء بهدف تسهيل حركة السفر لمواطني المنطقة وتقليل الضغط على المواقف الأخرى بكافة ولاية الخرطوم، بجانب تفعيل تشغيل سوق الخضر والفاكهة الذي افتتح قبل أكثر من عامين وحل مشكلة التسويق.
 
وأكد أن السوق مهيأ لانطلاق السفريات لكافة الولايات خاصة وأن الكثير من المدن هي خارج نطاق الميناء البري والمواقف الرئيسية، كموقف مدينة "كادقلي" بجنوب كردفان الذي يقبع بمنطقة الحاج يوسف بشرق النيل. وأوضح أنه تم الاتفاق مع الغرفة المركزية لموقف شندي ليتم العمل وفقاً للخطة القومية، مؤكداً التزام شركات البصات بتوفيرها إضافة لتوفير كل الوسائل التي تجعل الموقف جاذباً، خاصة وأن المنطقة تم تجاهلها من قبل التجار جالبي الخضر والفواكه وأصحاب المحال التجارية سابقاً، وفشلت كل السبل لإحيائها في الفترة القادمة، وذلك بإشراف خبراء في مجالات المواقف بالدول المتقدمة ليكون موقفاً نموذجياً. وأبان مدير الوحدة الذي كلف منذ شهرين وجود براح ومساحة واسعة للموقف، مشيراً إلى أنه فرعي مساعد وبه موقف احتياطي واستراحة وحمامات. وقال مدير الوحدة إن المستفيد الأول من قيام الموقف هم سكان المنطقة لكثافتهم من الحارة الأولى إلى الحارة (106)، بجانب مناطق الفتوحات والريف الشمالي خاصة وأن (85) بالمائة من سكان هذه المناطق ركاب الولاية الشمالية و(73) بالمائة من ركاب خط الغرب، كما يمثلون الحركة الرئيسية للبصات السفرية بولاية الخرطوم.
وكشف "سرحان" عن تفعيل المواصلات الداخلية من وإلى الموقف الجديد بعد فترة ركود طويلة. وأضاف أنه يطمح في توفير بصات أيضاً لجمهورية مصر العربية قريباً بالمواقف. وفي رده لـ(المجهر) حول نقل بعض الأسواق للمنطقة أكد أن عدداً كبيراً من تجار الأسواق المحيطة رفضوا المجيء لسوق (41) في بداية عهده، ولكنه توقع عودة العديد من التجار لمنطقة سوق الموقف الجديد، واعداً بتخصيص أكشاك ومحال صغيرة لصغارهم خاصة لتوفير كسب عيشهم، مؤكداً أن بعض الأسواق ستتم إزالتها قريباً كسوق الحارة (17) آخر محطة.
من جانبه كشف خبير المواقف بعدد من دول الخليج "محمد إبراهيم عثمان"، أن موقف سوق الخضر والفاكهة المساعد سيسهم بصورة كبيرة في تقليل الازدحام بالخرطوم عامة وسيكون مساعداً قومياً حقيقياً لكل المواقف. وقال إن الكثير من المواصفات الأساسية للمواقف المتطورة طبقت فيه ويسع لدخول (48) بصاً سفرياً يومياً على رأس كل نصف ساعة، بجانب عبور للمشاة للركاب واستراحة للسائقين وموقف خارجي للبصات المنتظرة. وطالب بضرورة أن يتم الترويج له عبر كافة وسائل الإعلام وغيرها ليسهل على الناس حركة السفر.
ولاحظت جولة لـ(المجهر) بالسوق والموقف تهيئته وتنظيمه بصورة جيدة  وخلو الأماكن المخصصة للخضر (الملجات)، وعدم وجود الخضروات والتجار سوى قلة لا تذكر من بائعي البصل، بجانب خلو محلات اللحوم إلا جزارة واحدة وصاحبها ينتظر من يشتري ولا يوجد. أما الأماكن المخصصة لبيع اللحوم البيضاء والدواجن فهي خالية تماماً.
وتنشط حركة طفيفة لبعض الباعة حول السوق ولكنهم أيضاً يعانون من ندرة المشترين والإقبال من قبل مواطني المنطقة وما جاورها، ولكنهم يستبشرون خيراً لانتعاش السوق والمواصلات الداخلية أيضاً بعد قيام الموقف والسوق.
ويقول (الطراح) "عبده حسن ربيع" بالموقف، إن المواصلات الداخلية من وإلى موقف السوق لا تجد من تنقله طيلة الفترة الماضية من منطقة سوق صابرين وسوق الحارة (17)، نسبة لعدم  رغبة الكثيرين في المجيء والتسوق بالسوق. وأضاف (كل عشر دقائق بنطلع عربية وبتكون فاضية ونسبة الركاب ضعيفة). فيما أوضح سائق عربة ركاب بالموقف "محمد أحمد عبد اللطيف"، أن غرفة البترول والمحلية قامت بجلب هذا الخط من صابرين لإحياء السوق. وأضاف أنه يعمل لأكثر من (7) أشهر دون دخل أو فائدة ويعول على عربته في معاش أسرته، لكنه يأمل في عودة إحياء السوق بعد قيام موقف البصات لتزدهر الحركة وينشط العمل، مبيناً أن إدارة الموقف خصصت لهم موقفاً جانبياً. ويرى الطراح "عبد الله" بالمواقف أن منطقة الموقف جيدة إذا قام الموقف، وقال إنهم تحملوا ظروفاً صعبة في العيش وفي انتظار الفرج بقيامه
نهلة مجذوب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اتفاقية لتحسين سبل كسب العيش بولايات دارفور

وقّعت المنظمة العربية للتنمية الزراعية اليوم بمقرها بالخرطوم اتفاقية تعاون مع برنامج الغذاء العالمي WFP التابع لمنظمة الأمم المتحدة لتعز...