الاثنين، 22 أغسطس 2016

تستخدم تقنية صديقة للبيئة وزارة النفط والغاز .. مسؤولية مجتمعية متطورة



الخوض في شأن قطاع النفط يتطلب أن تجمع الكثير من المعلومات حتى تكتمل لديك الصورة الكاملة تجاه أهم وأكبر المرافق الإستراتيجية والاقتصادية التي تعتمد عليها الدولة، ويبدو الطريق سهلا للكثير للخوض في هذا الاتجاه ولكني قد تناولت الكثير حول قطاع النفط والغاز (الطاقة والتعدين) سابقا في تحقيقات صحفية وتقارير حول أداء بعض الشركات العاملة في هذا المجال أي مجال النفط والغاز، وقد وقعت أول اتفاقية للعمل في مجال النفط بالسودان في العام 1975م وكانت العطاءات التي تتم بواسطة خبراء ويتم لأكثر الشركات التي تمتلك المقدرة العلمية والخبرة الكافية ومراعاة الاهتمام البيئة والعلاقة الكبيرة والمتصالحة وحماية إنسان المنطقة من تلك الاخطار .
الاستكشاف وإكمال مشوار الإنتاج:
وإن الاستكشاف الفعلي في مجال البترول بالسودان كان في العام 1982م بواسطة شركة شيفرون التي بدأت عمليات الاستكشاف، في العام 1997م بدأت عمليات التنقيب البترول بواسطة شركة النيل الكبرى لعمليات البترول (GNBOC) التي تعمل في مربعات (1، 2، 4) (هجليج) في حقول نيم بعدد (105) آبار و(11) بحقل كنار و(26) بئرا في حقل دفرة وأن هنالك عدد (356) بئرا تعمل ويتراوح ضخها (40) ألف برميل من الخام في اليوم الواحد وأن العمالة داخل النيل الكبرى 94% سودانيين وأن مساحة الحقول النفطية بهجليج تبلغ (630) فدانا هذا بالإضافة لحفريات لعدد (8) آبار جديدة بالحقل بمنطقة هجليج والتي بدأت منها عمليات التصدير الفعلي لخام البترول في العام 2003م من ميناء بورتسودان عبر خطوط أنابيب البترول .
النيل الكبرى والمسؤولية الاجتماعية:
الالتزام بالدور الاجتماعي وتقديم المشروعات الخدمية لمواطن المنطقة التي أنشيء أو تم تنفيذ مشروع اقتصادي به هنالك مسؤولية بمحاورها الثلاثة (القطاعين الخاص والعام ومنظمات المجتمع المدني) وهذا الجانب الخدمي لم تغفله شركة النيل الكبرى لعمليات البترول تجاه مجتمع المنطقة المحيط بمناطق إنتاج البترول والعاملين وهي عبر تقديم برامج ومشروعات لكسب ثقة الشركاء، حيث وضعت وزارة النفط والغاز ممثلة في إدارة الخدمات الاجتماعية بتوجيه المشاريع في مناطق إنتاج البترول بتوفير التنمية في مجال (الصحة، التعليم، المياه والكهرباء) بتنفيذ القرى النموذجية في هجليج ومناطق أخرى نفذت فيها وزارة النفط مشروعات نفطية مثل (بليلة، الجبلين) عبر الشركات البترولية هناك، وتم تنفيذ معظم تلك المشروعات المصاحبة لإنتاج النفط اثناء مراجل الاستكشاف في هجليج وقبل إنتاج البترول وما زالت شركة النيل الكبرى مستمرة في تنفيذ مثل تلك المشاريع الخدمية، وقامت وزارة النفط والغاز حسب المصادر المؤكدة بتنفيذ أكبر مشروع (سد الشخار) والذي يعد أضخم مشروعات المياه بوادي شلنقو بولاية غرب كردفان بتكلفة بلغت (65) مليار جنيه بجانب تنفيذ (4) حفائر بمساحة (300) كلم هي المساحة التي يغطيها المشروع وطول الخور (39) كلم بسعة تخزينية بلغ (7) ملايين متر مكعب، وتم تنفيذ هذا المشروع بتمويل كامل بين النفط ووزارة المالية وشركات النفط العاملة بالبلاد، وتعد مساحة شركة النيل الكبرى لعمليات البترول واضحة للعيان من خلال دعم المسؤولية الاجتماعية ومراعاتها لهذا الجانب وأهميته في استقرار عمليات الاستكشاف واستخراج النفط وتعمل الشركة بحقل هجليج والتي أنجزت خلال الأعوام الماضية (517) مشروعا في مجال المياه وعدد (71) مشروعا صحيا وعدد (85) مشروعا في قطاع التعليم و(5) مشروعات زراعية ودعم المتأثرين والمتضررين من الفيضانات والسيول ومشروعات بناء القدرات والاهتمام بقطاع الشباب بتوفير معدات رياضية وأندية المشاهدة وتوزيع ذرة ومطاحن الغلال وبلغت الكلفة الكلية لهذه المشروعات ما لا يقل عن (55) مليون دولار أمريكي.
التصالح مع البيئة:
استطاعت شركة النيل الكبرى عبر جهودها في الاهتمام بالجانب البيئي وحصلت على أعلى معايير السلامة البيئية في إدارة عمليات النفط بحقل هجليج وأن الطبيعة الوضع الطبيعي يتطلب الاهتمام بالبيئة في مناطق البترول بالسودان والحفاظ على الموارد الاقتصادية مثل استزراع الغابات والاهتمام بالأشجار في محيط الإنتاج النفطي حول الحقول النفطية والبيئة لرفع المستوى المعيشي، كل ذلك قامت به الشركة لإيجاد البدائل الاقتصادية لمواطني المنطقة ورفع المستوى الاقتصادي لتطوير القطاع (الحيواني - الزراعي)، ودفعت الشركة بخطة ممتازة لترقية الاهتمام بقطاع البيئة والسلامة وتجويدها لتتوافق أكثر بالرغم من أن الوضع الحالي للسلامة والبيئة إيجابي وبالصورة المطلوبة وفق العايير وبعد أن عقدت الشركة والوزارة ورشة بحضور شركات كبيرة ومتخصصة في مجال السلامة والبيئة والقيام بزيارات لدولة ماليزيا والهند قامت الشركة بوضع خطة لمقابلة هذا المشروع الذي يحتاج لمبلغ (4) ملايين دولار تقريبا لتجويد الأداء في مجال السلامة والبيئة وتطويره بصورة أفضل، ولكن الوضع الاقتصادي الذي تمر به البلاد وانخفاض أسعار النفط عالميا لا يمكن تنفيذ المشروع في الوقت الحالي، وقال دكتور الفاتح عبد الله فرح نائب مدير إدارة البيئة والسلامة بالشركة أن شركة النيل الكبرى لعمليات البترول اهتمت بالبيئة وتفادي مخاطرها وذلك بالعمل وفق المواصفات الدولية بشهادة كبرى شركات البيئة العالمية والمحلية، وأن الشركة اهتمت بشكل كبير بالبيئة والسلامة والعمل بالمعايير الدولية في حقول البترول بهجليج عبر (6) محطات وأحواض بالمواصفات لمعالجة المياه المصاحبة لاستخراج البترول لفصل المياه من الزيت والاستفادة منها في ري الغابات بالمنطقة والتي تبلغ حسب مسؤول الهيئة القومية للغابات بهجليج عادل محمد نور أنها تبلغ حوالي (365) ألف فدان وهنالك خطة متكاملة لاستزراع نحو (900) ألف فدان جديدة بشجرة الهشاب وغيرها من الأشجار الغابية وأن المنطقة بيئيا متصالحة بنسبة 100% مع الكائنات التي عادت للمنطقة بعد تصالح البيئة معها وذلك لوجود ما لا يقل عن (100) فصيل من الطيور المختلفة والحيوانات البرية التي جذبتها الطبيعة الخلابة بالمنطقة الغابية الكاملة وإنتاج أشجار (المهوقني والتيك)، هذا وقامت شركة (جنبك) كما يحلو للعاملين بها تسميها للاستفادة من خصوبة التربة عبر قيام (المزرعة الإنتاجية) وذلك لإنتاج أنواع كثيرة من الفواكه (مانجو، موز، جوافة) إضافة للمحصولات الأخرى للخضر مثل الطماطم والبامية وغيرها، كما يعد مشروع المعالجة الإحيائية مقارنة مع الكثير من الدول الغربية والعربية أن السودان يعد الأفضل بلا مقارنة وفق المعايير الدولية وحصول الشركة على شهادات عالمية في مجال السلامة والحفاظ على البيئة بعد تفكير النيل الكبرى في استزراع نبات (البوص) والذي تعيش عليه أنواع من البكتيريا في التخلص من الزيت المصاحب للمياه المنتجة خلال عمليات استخراج البترول وهنالك شواهد كثيرة على جهود إدارة شركة النيل لعمليات البترول في اهتمامها بالبيئة والسلامة واتضح ذلك بعد تدفق النفط من الأنابيب والصهاريج في أعقاب تعرض هجليج لهجمات الجيش الشعبي على الحقل في العام 2012م والتي قامت الشركة بعد إعادتها بتجميع الخام ومعالجته بصورة تقنية وملائمة.
التوم حماد عثمان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اتفاقية لتحسين سبل كسب العيش بولايات دارفور

وقّعت المنظمة العربية للتنمية الزراعية اليوم بمقرها بالخرطوم اتفاقية تعاون مع برنامج الغذاء العالمي WFP التابع لمنظمة الأمم المتحدة لتعز...